الرئيسية > اخبار وتقارير > هادي أمام الفرصة الاخيرة لإعادة الثقة

هادي أمام الفرصة الاخيرة لإعادة الثقة

أثارت عودة الرئيس عبدربه منصور هادي المفاجئة إلى عدن السبت موجة من ردود الأفعال المختلفة توزعت بين التفاؤل والإحباط خصوصا بعد التأكيد أن عودة هادي هي زيارة مؤقتة ربما تستمر لأسبوع.

 
مراقبون أكدوا أن عودة الرئيس إلى عدن هدفت لحسم المعركة، في حين اعتبرها البعض محاولة للتملص من لقاء إسماعيل ولد الشيخ الذي يقود جهودا لتنفيذ جولة مفاوضات جديدة بناء على خطة كيري الداعية إلى إزاحة هادي ونائبه من السلطة.

 

الفرصة الأخيرة 
لكن المحلل السياسي ورئيس وقسم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء الدكتور عبدالباقي شمسان اعتبر عودة هادي إلى عدن هذه المرة بثمابة الفرصة الأخيرة لالتقاط الاصطفاف الجماهيري وموضعته جمهوريا خلف السلطة الشرعية.

 
شمسان الذي في تعليقه على عودة هادي إلى عدن تحدث عن فراغ بين السلطة الشرعية والجماهير. وقال: إن الجماهير في الداخل اليمني لا تشعر بالسلطة وجوديا، بل هي في في الحقيقة أصبحت مجموعة من الأجزاء المتناثرة في الجغرافية الوطنية والإقليمية.

 
وأضاف: "السلطة بابت غير قادرة على الفعل لإدارة الحياة اليومية للمواطنين وكذا إدارة معارك استعادة الدولة والجمهورية وانعكس ذلك على المواطن الذي أصبح يشعر على المستوى النفسي والعملي أنها مجرد مسمى غير موجود في الواقع المعاش".

 

مؤشر الآمال 
وفي حين تتزامن عودة هادي إلى عدن مع اشتداد المعارك بتعز والحديث عن أنه سيقودها شخصيا من العاصمة المؤقتة، حذر شمسان من عدم تحقق ذلك على أرض الواقع. وقال: إن ذلك السلطة الشرعية ستفقد آخر فرص استمرارها كحامل للمشروع الوطني.

 
وقال: إن "عودة هادي سوف يصاحبها ارتفاع في مؤشر الأمال والتطلعات ف كل الرجاء البلاد لذى أتمنى أن لاتكون العودة مجرد وهم وعمليات تكتيكية لكسب نقاط في المشاورات".

 
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن بقاء السلطة الشرعية اليمنية في الخارج أدى إلى تجاوزها في المبادرة الأخيرة "حيث تم الاتفاق بين الحوثيين ودول التحالف بل صرح بعض الشخصيات الأمريكية المقربة من صناعة القرار انها حكومة منفى".


تغيير المعادلة 
شمسان في حديثه لـ"آي إن أي" أكد أنه لايمكن أن تحقق السلطة الشرعية في اليمن أي مكسب من خلال المشاورات وهي في الخارج، وإذا لم تعمل على تغيير في المعادلة في الجغرافية الوطنية في الداخل علاوة عن تحقيق شعور بوجودها لدي الجماهير فلن تجني أي مكاسب من أي مشاورات قادمة.

 
وشدد المحلل السياسي اليمني على ضرورة حسم معركة تعز واستعادتها، باعتبار ذلك مقدمة نحو استعادة صنعاء، أما غير ذلك فإن السلطة الشرعية ترتكب كارثة وطنية في ظل تحديات وطنية وإقليمية جسيمة ومعقدة.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)