أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن السعودية قدمت مساهمة مالية له بقيمة 10 ملايين دولار، لدعم مكافحة ارتفاع مستويات سوء التغذية في محافظة الحديدة .
وقال البرنامج الأممي في بيان نشره على موقعه الإلكتروني إن المساهمة التي تم تقديمها عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (حكومي)، ستساعد في توفير معونات غذائية طارئة تكفي مدة ستة أشهر إلى ما يقرب من 465 ألف شخص، ضمن جهود البرنامج في تقديم المساعدات الغذائية في اليمن.
ويعاني أكثر من 14 مليون شخص في بلادنا من نقص الغذاء وعدم القدرة على تلبية معظم احتياجاتهم الغذائية الأساسية، بما في ذلك 7 ملايين يعانون بشدة من انعدام الأمن الغذائي، بحسب برنامج الأغذية العالمي.
وفي محافظة الحديدة الواقعة غرباً ، تم تسجيل معدلات مرتفعة للإصابة بسوء التغذية الحاد لدى الأطفال دون سن الخامسة بلغت 31%، أي أكثر من ضعف حد حالة الطوارئ الذي يبلغ 15%، وفق بيان البرنامج.
وقالت "إرثارين كازين"، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، في لبيان نفسه إن "المزيد من الناس في اليمن يعانون الجوع يوميا، والوضع أكثر من مأساوي، فالأمهات اللائي لا يجدن إلا القليل ليأكلنه أنفسهن، غالبا ما يُتركن دون أي خيار سوى مشاهدة أطفالهن يفقدون الوزن ويضعفون ويتلاشون".
وأضافت "كازين" "نحن ممتنون للدعم المتواصل من السعودية وهذه المساهمة تعزز جهود مكافحة سوء التغذية ومواجهة التحدي المزمن للجوع في محافظة الحديدة".
ويقدم البرنامج الأممي، الغذاء لأكثر من ثلاثة ملايين شخص كل شهر في اليمن منذ فبراير 2016، ولكن في الأشهر الأخيرة قسّم الحصص لتصل إلى ستة ملايين شخص كل شهرين عن طريق تقليص كمية الغذاء، بسبب تزايد الاحتياجات وتناقص الموارد.
وفي بلادنا ، يهدف برنامج الأغذية العالمي أيضاً إلى علاج سوء التغذية والمساعدة على الوقاية منه بين أكثر من 700 ألف طفل دون سن الخامسة، وكذلك بين النساء الحوامل والمرضعات.