رويداً رويداً يقترب المرشح الجمهوري دونالد ترامب من عتبة البيت الأبيض، خاصة بعد فوزه بأصوات ولاية أوهايو، والتي يعرف عنها بأن من يفوز بها يصل للكرسي الرئاسي.
كما كانت المفاجأة والصدمة هي فوز ترامب بولاية فلوريدا المحسوبة للديموقراطيين.
وارتفع رصيد ترامب من أصوات المجمع الإنتخابي إلى 197 صوتاً انتخابياً من 21 ولاية، فيما حصلت منافسته على 131 صوتاً من 13 ولاية، حتى الأن.
ومع إغلاق مراكز الاقتراع أبوابها، فجر الأربعاء، أظهرت النتائج الأولية تقارب كبير بين هيلاري كلينتون، ودونالد ترامب.
وكان قسم كبير من صناديق الإقتراع قد أُغلق في ولاية إنديانا التي تبلغ حصتها في المجمع الانتخابي 11 صوتًا، بينما تم إغلاق نحو نصف الصناديق في كنتاكي التي تبلغ حصتها في المجمع الانتخابي 8 أصوات.
وكشفت لجنة الانتخابات الأمريكية، أن ولاية تكساس الجنوبية المحسوبة على الجمهوريين، تشهد نسبة إقبال قياسية على التصويت.
في حين تحدثت صحيفة "واشنطن بوست"، عن تدفق كبير للناخبين في العاصمة الأميركية واشنطن، وميرلاند، موضحة أن أغلبية "الأمريكين من أصول مهاجرة يصوتون لهيلاري كلينتون".
وكشف استطلاع للرأي أجرته وكالة "رويترز" أن 72% من الناخبين يرون أن الاقتصاد الأمريكي ينحاز للأثرياء، فيما 75% من الناخبين الأمريكيين يريدون قائداً قوياً يستعيد البلاد من الأغنياء وأصحاب النفوذ.
وفي سياق متصل، ألمح منافسها الجمهوري دونالد ترامب إلى حدوث مشاكل في عمليات الاقتراع قد تؤجل ظهور النتائج، موضحاً أن "بعض ماكينات الاقتراع تقلب أصوات الجمهوريين إلى أصوات ديمقراطية" على حد زعمه.
وأضاف ترامب خلال مقابلة أجراها مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، حيث أعرب عن شكوكه حول ما إذا كان سيقبل بنتائج الانتخابات أم لا، في حال لم ينجح: "سنرى كيف ستخلص الأمور اليوم، آمل أن تنتهي بشكل جيد، وآمل ألا نقلق حيال ذلك، أعني نأمل أن نفوز".
كما وجه المرشح الجمهوري نداءاً أخيراً عبر صفحته على "تويتر" ناشد فيه مؤيديه بعدم خذلانه، مضيفاً: " لا تنتهي الانتخابات بعد، أنجزنا عملاً جيداً، ولا يزال أمامنا وقت جيد، هيا فلوريدا".
وفي وقت سابق من الثلاثاء، قدّم فريق ترامب دعوى قضائية في مدينة نيفادا بحق مسؤولين في لاس فيغاس، بدعوى أنهم حاولوا بطريقة غير قانونية دعم أصوات الديمقراطيين، من خلال إبقاء مراكز الاقتراع مفتوحة لوقت متأخر.
وكان كل من المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، والمرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، أدليا بأصواتهما، الثلاثاء، في مدينة نيويورك.
وقالت هيلاري كلينتون للصحفيين عقب خروجها من مركز الاقتراع، إنها شعرت بـ"المسؤولية الكبيرة والتواضع الشديد" بعد الإدلاء بصوتها، مضيفة أنها "تدرك تماماً حجم المسؤولية التي وقعت على عاتقها أثناء تصويتها".
وكانت مكاتب الاقتراع في 9 ولايات على الساحل الشرقي للولايات المتحدة فتحت أبوابها، عند الساعة السادسة صباح الثلاثاء، بالتوقيت المحلي، (11 ت.غ).
وبدأ الناخبون بالإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع في كونيكتيكت، وأنديانا، وكنتاكي، وماين، ونيوهامشير، ونيوجيرسي، وولاية نيويوك، وفيرمونت، وفرجينيا.
وبعد بدء الاقتراع بساعات تزايدت حظوظ المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، في الفوز بالمنصب، وفق موقع ومدونة أمريكيين شهيرين، في مراقبة وجمع بيانات الانتخابات.
فقد أفادت بعض المعطيات والمؤشرات الأولية بتقدم كلينتون في ولايتي فلوريدا ونورث كارولينا، وذلك مع بدء إغلاق بعض مراكز الاقتراع في عدد من الولايات الأمريكية.
وقال موقع "270 تو وين"، الشهير بمراقبة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، استناداً إلى سير الاقتراع، إن "حظوظ كلينتون تتصاعد".
وتوقع موقع "270 تو وين" حصول كلينتون على 340 صوتاً من أصوات مندوبي الولايات في المجمع الانتخابي، مشيراً إلى أن منافسها الجمهوري دونالد ترامب سيحصل فقط على 198 صوتاً.
كما أظهرت "مدونة 538"، المختصة بالانتخابات الأمريكية، أن الناخبين لكلينتون يؤيدون كلينتون بنسبة 71.4% مقارنة بترامب 28.6% فقط.
وأشارت، على موقعها بشبكة الانترنت، إلى أن تفضيل الناخبين لكلينتون يمنحها 302 صوتاً بين مندوبي المجمع الإنتخابي في مقابل 235 صوتاً لترامب.
وفي أول تصويت بانتخابات الرئاسة الأمريكية، والذي أجري ببلدة ديكسفيل نوتش بولاية نيو هامشاير، أحرزت كلينتون تقدماً على منافسها مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، وحصدت 4 أصوات مقابل صوتين لترامب، في أول تصويت تقليدي في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وبحسب التقليد، فإن سكان قرية ديكسفيل نوتش هم أول الناخبين الذين يدلون بأصواتهم في الولايات المتحدة، وذلك قرابة الساعة الخامسة صباحاً (ت.غ).
وتغلق مراكز الاقتراع الأخيرة الساعة 1.00 (ت.غ) من فجر الأربعاء، في آلاسكا، ولا يُتوقع أن يُعرف اسم الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة قبل الساعة الثالثة (ت.غ).
ومن أجل أن يفوز المرشح بمنصب الرئيس الأمريكي، يجب أن يحصل على 270 صوتاً من أصل 538 عضواً في المجمع الانتخابي الذي يمثل الولايات الأمريكية، أي أغلبية النصف +1.