تواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تقديم مساعداتها للمناطق المحررة، حيث سلمت الهيئة أمس كميات من المواد الإغاثية والطبية لجزيرة ميون القريبة من باب المندب.
كما واصلت حملة التوعية في المدارس والمركز الصحية في محافظة عدن حول سبل وطرق الوقاية من مرض الكوليرا لتعريف الطلاب والمدرسين والمدرسات وأولياء الأمور بهذا المرض ووسائل الوقاية منه وخاصة النظافة الشخصية ونظافة المحيط.
وبحسب المسؤولين في الهلال الأحمر الإماراتي، سلمت الهيئة كميات من المواد الإغاثية والطبية لجزيرة ميون القريبة من باب المندب، وأوضحت أن المساعدات تحتوي على مواد غذائية وأدوية ومستلزمات وطبية، سيتم إرسالها إلى أهالي جزيرة ميون الذين يعانون ظروف صعبة بسبب الحرب.
وتحدث رئيس المجلس الأهلي بجزيرة ميون الشيخ صالح علي سعيد الخزور أثناء استلامه المساعدات من مندوبي الهيئة، عن حاجة الجزيرة للدعم في كافة المجالات. وأوضح أن دولة الإمارات الشقيقة تولي اهتماماً كبيراً بالجزيرة من خلال إعادة بناء المرافق الخدمية التي تم تدميرها ونهبها من قبل مليشيا الحوثي والمخلوع صالح أثناء سيطرتها على الجزيرة.
دور واضح
وأضاف الخزور أن الدور الذي قامت به دولة الإمارات واضح وجلي من خلال تحرير الجزيرة من مليشيات الحوثي وصالح وحالياً في دعم وإنعاش المرافق الخدمية وإغاثة المواطنين اليمنيين. وتقع جزيرة ميون في البحر الأحمر بالقرب من مضيق باب المندب، وتبلغ مساحتها 13 كيلومتراً مربع ويسكنها حوالي 75 أسرة، وتتبع إدارياً مديرية المعلا محافظة عدن.
في الأثناء تواصل الهيئة حملة التوعية في المدارس والمركز الصحية في محافظة عدن حول سبل وطرق الوقاية من مرض الكوليرا لتعريف الطلاب والمدرسين والمدرسات وأولياء الأمور بهذا المرض ووسائل الوقاية منه وخاصة النظافة الشخصية ونظافة المحيط.
بدأت الحملة خلال شهر أكتوبر الماضي في إحدى مدارس مديرية البريقة في عدن وتستمر في نهجها التوعوي في بقية المدارس، وكان آخرها مدرسة أبو حربه للبنات في منطقة أبو حربه، وذلك بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي وبالتنسيق مع مكتب الصحة في محافظة عدن وبرعاية اللواء عيدروس الزبيدي محافظ محافظة عدن.
وعي بيئي
وتهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي البيئي لدى الطلاب بأهمية الحفاظ على البيئة والتعريف بالأخطار المحدقة بالبيئة وبالأساليب الكفيلة للحفاظ عليها وبمشكلات البيئة والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها الرامية إلى المحافظة على الطلاب من جميع أشكال التلوث والأخطار.
وعبر أولياء أمور ومدرسون وتربويون عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات وعن إعجابهم بالحملات التوعوية التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مدارس محافظة عدن، وذلك لتوعية الطلاب والمدرسين والمدرسات وأولياء الأمور وتعريفهم بمرض الكوليرا وطرق ووسائل الوقاية منه، إضافة إلى ما يتلقاه الطلاب من ثقافة حول النظافة الشخصية ونظافة المحيط بهم.
وتشمل حملات التوعوية جميع الطلاب في المدرسة إضافة لتوزيع بروشورات توعوية بجانب إنشاء نادي أصدقاء البيئة الذي يجري التنافس على تطبيقه في عموم المدارس التي تم فيها التوعية.
تنسيق
تستمر الحملة التوعوية الصحية التي يدعمها الهلال الأحمر الإماراتي في مدارس محافظة عدن بالتنسيق مع «نادي أصدقاء البيئة» الذي يتم تشكيله من ثلاثة من أولياء أمور الطلبة وثلاثة من الطلبة وثلاثة من المدرسين العاملين في المدرسة ليقوموا بدورهم في متابعة واستمرار الحملة التثقيفية الصحية في المدرسة والمحافظة على محيط الطلاب نظيفاً وخالياً من الميكروبات والأوبئة.