جدد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الجمعة، دعم اليمن التام بوحدة أراضيه وحل أزمته السياسية بالطرق القائمة على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وإعلان الرياض وقرارات مجلس الأمن.

جاء ذلك خلال استقبال الوزير القطري نظيره اليمني، عبد الملك المخلافي، الذي يزور الدوحة حالياً.

وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن الطرفين بحثا خلال اللقاء عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى آخر المستجدات السياسية في اليمن

وتأتي زيارة المخلافي لقطر بعد يوم من وصول المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى العاصمة صنعاء، بعد أكثر من أسبوع من تقديمه خريطة طريق لحل الأزمة في البلاد.

ومن المقرر أن يلتقي ولد الشيخ ممثلي مليشيا الحوثي-صالح؛ لمناقشة خريطة الطريق المقدمة للأطراف في البلاد، بحسب الأناضول.

وكان ولد الشيخ كشف الاثنين الماضي أمام مجلس الأمن الدولي، أن الخطة تتضمن تعيين نائب لرئيس الجمهورية، وتشكيل حكومة وفاق وطني، وصولاً إلى إجراء انتخابات جديدة، إضافة إلى إنشاء لجان عسكرية وأمنية تشرف على انسحاب المسلحين وتسليم الأسلحة، وكذلك سلامة وأمن المواطنين ومؤسسات الدولة.

وكان الرئيس اليمني، عبد ربه هادي منصور، رفض السبت الماضي خطة المبعوث الدولي، وامتنع عن استلامها، معتبراً أنها "تكافئ الانقلابيين وتحمل بذور حرب".

وأمس الخميس قال رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، إن حكومته قبلت خريطة السلام الأممية التي تقدم بها ولد الشيخ أحمد، لكنها ما تزال تتحفظ على مضمونها الذي اعتبرت أنه "يصب في مصلحة تحالف الحوثيين - صالح".

وفي العام 2014، استولى الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع صالح على العاصمة صنعاء وعدد من المدن الأخرى بقوة السلاح؛ ما أدى إلى اندلاع حرب خلفت أوضاعاً إنسانية صعبة.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفاً عسكريا عربياً في اليمن تشارك فيه قطر ضد الحوثيين والموالين لصالح.