أعادت مشاهد حية التقطتها عدسات وسائل إعلام غربية تتابع على الهواء مباشرة سير معركة الموصل، لقصف بالفوسفور الأبيض شديد الإحراق لبلدة عراقية؛ أعادت إلى الأذهان مشاهد شبيهة لقصف أمريكي لمدينة الفلوجة عام 2004.
وبثت قناة أي بي سي ABC الأمريكية، لقطات مباشرة، الخميس، من المعارك بمحيط بلدة تلسقف قرب الموصل، تظهر استخدام طائرات حربية قذائف الفوسفور الأبيض شديد الإحراق في محاولة لاقتحامها.
وتشارك طائرات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في الغارات ضد الموصل، كما تشارك طائرات حربية تابعة للجيش العراقي، حسبما أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، مؤخراً.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد قصفت الفلوجة بالفوسفور الأبيض إبان الغزو العراقي عام 2004، وهو ما شكل صدمة لدى الرأي العام، خاصة أن استخدام صدام حسين للأسلحة الكيمائية كان أحد ذرائع الغزو الأمريكي للعراق.
ويأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولون أمريكيون التحذير من أن يستخدم تنظيم الدولة أسلحة كيماوية بدائية، معتبرين أن ذلك لا يشكل مفاجأة؛ "نظراً لسلوكه المستهجن"، رغم تشكيكهم بقدرة التنظيم الفنية على تطوير مثل هذه الأسلحة، وأشاروا إلى أنها محدودة للغاية، وفق ما نقلت وكالة رويترز، الأربعاء.
وتحظر المادة الثالثة من اتفاقية جنيف استخدام الأسلحة الحارقة ضد الأهداف المدنية، كما تحد من استخدام تلك الأنواع ضد الأهداف العسكرية المتاخمة لمواقع وجود المدنيين، وينطبق على القنابل التي تسقطها الطائرات تحديداً.