قالت المملكة العربية السعودية إن هناك مؤشرات على إمكانية التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار في اليمن لكنها دعت الحوثيين المدعومين من إيران إلى قبول مبدأ أن يكون اليمن حرا.
ومنذ آذار/مارس عام 2015 يعاني اليمن من حرب بين الحوثيين المدعومين من قوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وقوات حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من السعودية.
وقال عادل الجبير وزير الخارجية السعودي إنه يأمل أن تقنع الأمم المتحدة أطراف الصراع بالعودة إلى مائدة المفاوضات. وقال إنه يجب أن يعود الحوثيون إلى صوابهم ويقبلون أن يكون اليمن حرا.
ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا يوم الأحد إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في اليمن لإنهاء العنف بين الحوثيين والحكومة.
وفي السياق، قالت الرئاسة اليمنية إنها ستتعامل بإيجابية مع تقرير فريق تقييم الحوادث المشترك، والذي اتهم أفراداً في رئاسة الأركان اليمنية بتقديم معلومات مغلوطة للتحالف، حول قصف صالة العزاء جنوب العاصمة صنعاء.
وأكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في اجتماعٍ مع نائبه ومستشاريه، على التزام الحكومة اليمنية بالتعامل الإيجابي مع ما جاء في بيان الفريق المشترك لتقييم الحوادث، وما خلصت إليه التحقيقات الأولية في هذا الإطار.
وأشار إلى استمرار التعاون الوثيق بين اليمن وقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، حسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».
وأقر الاجتماع تكليف لجنة من رئيس جهاز الأمن السياسي ورئيس الاستخبارات العسكرية ومدير دائرة القضاء العسكري، للانضمام إلى الفريق المشترك لتقييم الحوادث لاستكمال التحقيقات في هذه القضية.
وأضاف الاجتماع «على ضوء النتائج النهائية سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه من تثبت التحقيقات مسؤوليتهم عن حادثة الصالة الكبرى بصنعاء».
ميدانياً، توغلت قوات الجيش الوطني والمقاومة في محافظة صعدة، معقل جماعة الحوثيين (أقصى شمال اليمن)، ومحاصرة اللواء 101 ميكا التابع للحوثيين وقوات صالح٬ بعد أسر مجموعة منهم.
وقال العقيد مهران قباطي أركان حرب جبهة صعدة إن الجيش توغل داخل محافظة صعدة لأكثر من 15 كيلومترا طوليا٬ و45 كيلومترا عرضيا، وبات على مشارف خط الفرع ومديرية كتاف.
وأضاف «الآن نحاصر اللواء 101 ميكا».
وأكد على أن قوات الجيش الوطني والمقاومة مصممة وبلا أي تردد على دخول صعدة ومهاجمة الميليشيات الحوثية في عقر دارهم٬ وقال «لقد جاءوا إلى أرضنا بطًرا وبغًيا من دون وجه حق٬ ولقناهم في عدن درًسا لن ينسوه أبًدا٬ ومصممون على تلقينهم الدرس نفسه في صعدة».
وفي السياق، قرر محافظو محافظات مارب والبيضاء والجوف التي تشكل إقليم سبأ، (وسط وشرق وشمال شرق اليمن)، أمس الاثنين، تكليف محافظ مأرب بمهام رئاسة الإقليم لمتابعة شؤون الإقليم حتى يتم الاستفتاء على الدستور.
جاء ذلك في اجتماع ضم محافظي مأرب والبيضاء والجوف سلطان العرادة ونايف القيسي وأمين العكيمي على الترتيب، بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبد العزيز جباري.
ومن المقرر أن يكون العرادة حاكما للإقليم حتى يتم اختيار حاكم جديد للإقليم.
وتعتبر هذه خطوة استباقية لتطبيق مخرجات الحوار الوطني التي قسمت اليمن إلى ستة اقاليم رئيسية ضمن دولة اتحادية.
يذكر ان نظام الدولة الاتحادية قد ورد في مسودة الدستور اليمني الذي حال انقلاب قوات الحوثي وصالح على الحكومة الشرعية دون الاستفتاء عليه شعبياً.
السعودية: مؤشرات على إمكانية التوصل إلى حل في اليمن
(القدس العربي)