أدانت المملكة العربية السعودية والإمارات بشدة، الاثنين، هجوم مليشيات الحوثي وعلي صالح ضد المدمرة "ماسون"، التابعة للبحرية الأمريكية، قبالة السواحل اليمنية في البحر الأحمر، الأحد.
وقال مصدر مسؤول، لم يكشف عن اسمه، لوكالة الأنباء السعودية: إن هذا الاعتداء "يُعد عملاً إرهابياً يعرّض الملاحة الدولية للخطر، واستهدافاً ممنهجاً من قبل هذه المليشيات المدعومة من إيران تجاه الملاحة التجارية في مضيق باب المندب".
وأوضح أن ذلك يأتي "بعد مهاجمتهم لسفينة الإغاثة الإماراتية بتاريخ 1 أكتوبر/تشرين الأول 2016، واعتداءاتهم المستمرة على المدنيين في القرى الحدودية للمملكة، وإطلاقهم للصواريخ الباليستية تجاه أراضي السعودية، آخرها أُطلق تجاه منطقة مكة المكرمة، الأحد الماضي".
ووصف المسؤول المليشيات بأنها "تستمر بنقضها للاتفاقات والعهود، وعدم التزامهم بما اتفق عليه الشعب اليمني في الحوار الوطني، ورفض الانصياع لإرادة المجتمع الدولي لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، وبمعارضة المساعي الدولية وجهود المبعوث الأممي للتوصل إلى حل سياسي".
من جهتها قالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان لها نشرته وكالة الأنباء الرسمية، الاثنين: إن "هذا الاعتداء يعد عملاً إرهابياً يعرض الملاحة الدولية للخطر".
وأضافت أن الهجوم "يؤكد استمرار هذه المليشيات في التصعيد؛ تهرباً من استحقاقات الحل السياسي للأزمة اليمنية، وأن عقلية التمرد التي تسببت في معاناة الشعب اليمني الشقيق ما زالت هي التي تحكم أعمال هذه المليشيات".
وشددت الوزارة في بيانها على" قلقها من الاستهداف المتكرر لخطوط الملاحة الدولية".
ودعت إلى "ضرورة تعزيز التنسيق بين دول العالم، وتكاتف جهود المجتمع الدولي؛ لضمان اجتثاث هذه الآفة الخطيرة التي تهدد الأمن والاستقرار العالميين، والقضاء على مسبباتها، وتجفيف منابع تمويلها".
وكانت مدمّرة تابعة للبحرية الأمريكية قد تعرّضت، الأحد، لمحاولة استهداف فاشلة، إثر مهاجمتها بصاروخين من الأراضي التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي في اليمن، لكن الصاروخين لم يصيبا المدمرة.
وقال الناطق العسكري الأمريكي باسم وزارة الدفاع (البنتاغون)، الكابتن جيف ديفيز، الأحد، في تصريح صحفي: إن "المدمرة ماسون اكتشفت صاروخين قادمين خلال فترة 60 دقيقة أثناء وجودها في البحر الأحمر قبالة ساحل اليمن، وسقط الصاروخان في المياه قبل وصولهما إلى السفينة".