الرئيسية > اخبار وتقارير > وقف بحزم مع اللاجئين.. تعرّف على أمين الأمم المتحدة الجديد

وقف بحزم مع اللاجئين.. تعرّف على أمين الأمم المتحدة الجديد

عشية التصويت الرسمي على اختيار أمين عام جديد للأمم المتحدة، وبتصويت أولي لمجلس الأمن، فاز البرتغالي أنطونيو جوتيريس بالمنصب، ليخلف بان كي مون، الذي أنهى نحو 10 سنوات وصفت بأنها "مليئة بالقلق".

وحل رئيس الوزراء البرتغالي الأسبق جوتيريس، في المركز الأول للمرة الثالثة في التصويت بعد جلسة تصويت مغلقة.

وحظي جوتيريس بتشجيع 11 من الدول الـ15 الأعضاء، في حين عارض ثلاثة أعضاء ترشيحه وأحجم عضو آخر عن الإدلاء برأي، حسبما نقلت وكالة سبوتنيك، عن المندوب الروسي فيتالي تشوركين.

وسبق أن أعلن الأمين العام الحالي للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي ستنتهي فترة ولايته في 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل، في أكثر من مناسبة صحفية، عن أمله أن تخلفه واحدة من بين السيدات الـ5 المرشحات للمنصب، إلا أن أمله لا يبدو أنه قد تحقق.

من هو؟

ولد جوتيريس ونشأ في العاصمة البرتغالية لشبونة، عام 1949، ودرس الفيزياء والهندسة الكهربائية وتخرج عام 1971، وبدأ ممارسة العمل الأكاديمي كأستاذ مساعد.

في عام 1972، تزوج بزوجته الأولى لويزا، لكن توفيت بالسرطان في لندن بتاريخ 28 يناير/كانون الثاني عام 1998. وفي عام 2001، تزوج زوجته الثانية كاتارينا ماركيز.

يعد جوتيريس أكثر السياسيين البرتغاليين شهرة على الصعيد الدولي، والذي تعامل مع عدة أزمات؛ بدءاً بتيمور الشرقية في تسعينات القرن الماضي، ووصولاً إلى أزمة اللاجئين الحالية في أوروبا.

وشغل جوتيريس، المنتمي إلى الحزب الاشتراكي، منصب رئيس وزراء البرتغال بين عامي 1995 و2002، وذلك قبل أن يشغل منصب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين لفترتين متعاقبتين من 2005 حتى 2015، وكان أيضاً رئيساً لمنظمة الاشتراكية الدولية من 1999 إلى 2005.

ويبدو جوتيريس أقل هدوءاً بعكس خلفه بان كي مون، ولم يسبق أن سُجل بحقه عدد متزايد من إعلان القلق، حيث بحث كثيراً عن حلول جذرية للأزمات، حسب مراقبين.

اقرأ أيضاً :

جاستا.. نيران أمريكا ترتد عليها ودعاوى عراقية لمقاضاتها

 

موقفه من اللاجئين

في الفترة التي شغل فيها منصب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، صدر عن جوتيريس تصريحات دافع فيها عن حقوق اللاجئين ودعا لحلول سريعة، وكان من أبرز من حثَّ دول أوروبا على استقبالهم.

وعدّ، خلال إحدى مداخلاته بمجلس الأمن أواخر العام الماضي، رفض استقبال اللاجئين هو أفضل طريقة للدعاية للجماعات المتطرفة والتجنيد لها، وأن اللاجئين "ضحايا للإرهاب وليسوا مصدراً له".

ويؤكد أن من يرفض استقبال اللاجئين السوريين وخاصة المسلمين، "هم أفضل حلفاء الدعاية والتجنيد للجماعات المتطرفة"، فرغم إمكانية اندساس الإرهابيين بينهم، فإن التطرف المحلي هو التهديد الحقيقي، برأي جوتيريس.

ودعا جوتيريس مراراً لإقرار خطة اقتصادية بهدف مساعدة الدول المجاورة لسوريا على تحمّل أعباء ملايين اللاجئين المقيمين لديها، والحد من تدفقهم إلى أوروبا.

ودافع عن تأمين حياة أفضل للاجئين باعتبار أنه "دون تأمين تعليم لأطفالهم وفرص عمل لهم أو حماية من الفقر، فإن أعداداً متزايدة من السوريين لن يكون أمامها من خيار سوى مواصلة طريقها" نحو أوروبا.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)