في الوقت الذي تسير فيه اعتصامات الحراك الجنوبي في محافظة عدن وبقية محافظات جنوب اليمن نحو التصعيد من أجل القضية الجنوبية تستمر قوات الأمن في قمع هذه التحركات.
فيوم أمس الذي يوفق الذكرى السابعة والأربعون لخروج الاستعمار البريطاني من جنوب البلاد تظاهر الآلاف من أبناء المحافظات الجنوبية كخطة تصعيدية نحو تحقيق الإنفصال حيث تحركت مسيرة نحو مبنى محافظة عدن سقط فيها قتيل وأكثر من 4 جرحى على يد قوات الشرطة.
وقد أثارت هذه الاعمال ردود افعال كبيرة من نشطاء وسياسيين يمنيين حيث انتقد الشيخ صلاح باتيس - عضو لجنة الرقابة على مخرجات الحوار الوطني - ما قامت به قوات الأمن من اطلاق النار الحي على المتظاهرين السلميين بينما يمارسون حقهم الشرعي في التعبير عن رأيهم وأنتقد با تيس ما أسماها سياسة الكيل بمكيالين وقال مخاطباً رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي "إن إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين في الجنوب بمجرد أن يقتربوا من مؤسسات الدولة للتعبير عن مطالبهم مهما كان سقفها بينما تسلم المحافظات بأكملها في الشمال لمليشيات الحوثي المسلحة بمافي ذلك العاصمة صنعاء يعد فضيحة أخلاقية نكراء ومخالفة قانونية شنعاء و جريمة جنائية سوداء في حق كل أحرار الوطن بل والعالم أجمع"
الى ذلك أدانت الناشطة اليمنية توكل كرمان والحاصلة على جائزة نوبل للسلام ما تعرض له المتضاهرون في الجنوب كما أبدت استغرابها في منشور على صفحتها في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك من سياسة الكيل بمكيالين في تعامل قوات الجيش الأمن مع الأحداث في جنوب اليمن وشماله.
يذكر أن قوات الجيش والأمن اليمني و التي تتعرض لمتظاهري الجنوب قد سهلت دخول مسلحي انصار الله "الحوثيون" الى العاصمة صنعاء والمحافظات الشمالية في الـ21 من سبتمبر الماضي دون مقامة.