قامت ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح بعملية تهجير قسري لنحو 250 أسرة في قرية الصيار بمديرية الصلو التابعة لمحافظة تعز (جنوب غربي اليمن).
وأشارت المصادر إلى أن ذلك الإجراء البربري جاء في وقت تستمر فيه الميليشيات بارتكاب حرب إبادة ضد أبناء مديرية الصلو.
ووفقا لما أكدته مصادر محلية، فإن غالبية تلك الأسر نزحت إلى قرى ومديريات مجاورة فيما البعض منها في طريقها إلى محافظات أخرى، مستنجدةً بأقارب لها يقيمون في تلك المحافظات وخصوصا في العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة.
وتحدث لـ"العربية.نت" الناشط الحقوقي فايز محمد وهو من أهالي مديرية الصلو ويقيم في صنعاء، حيث قال: "تواصلنا مع بعض تلك الأسر التي جرى تهجيرها وقد حصلنا على إفادات تكشف وحشية الممارسات التي ارتكبتها الميليشيات ضد أهالي قرية الصيار وصولا إلى تهجيرهم قسريا"، منوها إلى "تعرض بعض الفتيات لعمليات اغتصاب من قبل مسلحي الحوثي والمخلوع، فضلا عن قيامهم بسلب أموال ومقتنيات ثمينة كانت بحوزة تلك الأسر أو في منازلها ومصادرتهم لكل المواشي بغرض تخصيصها ضمن الوجبات الغذائية للمسلحين".
وأضاف: "بحسب المعلومات التي حصلنا عليها فإن البعض من تلك الأسر المهجرة والتي نزحت إلى قرى ومديريات مجاورة مثل حيفان وبني يوسف، اضطرت إلى السكن في بيوت مهجورة، كما أن بعضها جرى إيواؤها في حجرات وعشش كانت مخصصة سكنا لمواشي تلك الأسر المستضيفة، فيما البعض الثالث جرى تسكينهم في فصول مدرسية".
ولفت إلى أن عددا من المنظمات الحقوقية تعتزم توجيه رسائل للمنظمات الحقوقية الإقليمية والدولية من أجل إدانة عملية التهجير القسري لأهالي قرية الصيار وإدانة كل ما تقوم به الميليشيات من جرائم وانتهاكات في مديرية الصلو.
يشار إلى أن الميليشيات كانت قد أقدمت سابقا على تهجير يهود بني سالم وأهالي دماج في محافظة صعدة ومنطقة ظبي الأعبوس، وثعبات وكلابة غربها، وقرى مديرية الوازعية جنوب غربي تعز، إثر اجتياحها قبل أشهر، ومنطقة غراب غربي محافظة تعز.