لجأ طرفا الانقلاب في صنعاء جماعة الحوثي والمخلوع علي صالح إلى تكريس نفوذ بعض مراكز القوى القبلية الموالية لهما، في التأثير في القبائل بمحيط صنعاء، التي رفض معظمها تعزيز صفوف الميليشيات الانقلابية بالمزيد من المقاتلين.
وأكد الشيخ عثمان عبد الرحمن الجبر، أحد الوجهاء القبلية المنشقة عن المخلوع، ل«الخليج»، أن صالح طلب من وجهاء قبلية بمحافظة صنعاء موالية له، وأعضاء في اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام، ممارسة ضغوط على قبائلهم لحثها على رفد الميليشيات الانقلابية بمقاتلين جدد، لتعويض الخسائر الفادحة التي تكبدتها في جبهات قتال عدة.
وأشار الجبر إلى أن القبائل المحيطة بصنعاء جددت رفضها تقديم مجندين للمشاركة في صفوف الميليشيات في القتال المحتدم في جبهات «نهم» و«تعز»، والشريط الحدودي المشترك مع السعودية.
ولفت إلى أن قبائل «خولان الطوال» و«بني ضبيان» تعدان من أقوى القبائل التي تمثل مناطقها جزءاً من الحزام الأمني لصنعاء، أعلنت دعمها للشرعية، وأنها ستسمح بمرور قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية عبر مناطقها.
ويعتمد الحوثيون على الإمدادات التي تصلهم من مناطق محددة من أهمها «حرف سفيان»، التي تعد أكبر مديرية في محافظة عمران، المتاخمة لمحافظة صنعاء، لاعتبارات تتعلق بوجود حاضنة قبلية موالية، فيما شهدت الأشهر الثلاثة الأخيرة انشقاق قبائل موالية للرئيس المخلوع بمحافظة صنعاء عن الميليشيات، بعد عودة الكثير من أبنائها جثامين هامدة جرّاء مشاركتهم في القتال إلى جانب الانقلابيين.