الرئيسية > اخبار وتقارير > الرياض تطالب بمحاسبة إيران على إرسال صواريخ للحوثيين

الرياض تطالب بمحاسبة إيران على إرسال صواريخ للحوثيين

طالبت المملكة العربية السعودية مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات لإرغام إيران على الالتزام بقرارات المجلس، والكف عن ممارسة أعمالها غير المشروعة في اليمن.

وأكدت السعودية حقها في اتخاذ كافة الإجراءات المناسبة للرد على مليشيا الحوثي-صالح، التي تمولها طهران.

وقدم المندوب الدائم للمملكة في الأمم المتحدة، عبد الله بن يحيى المعلمي، الأربعاء الماضي، لرئيس مجلس الأمن رسالة حملت أدلة على انتهاك إيران لقرار مجلس الأمن رقم 2216 المتعلق باليمن.

وأوضحت الرسالة أن الصواريخ الباليستية التي تطلقها مليشيا الحوثي-صالح على الشريط الحدودي وبعض مدن المملكة، "أسفرت عن مقتل مئات المدنيين، وتدمير البنية التحتية بما فيها المدارس والمستشفيات".

وأشار مندوب المملكة لدى الأمم المتحدة إلى أن أراضي المملكة تعرضت إلى نحو 30 هجوماً بهذه الصواريخ. وقال المعلمي: "أطلق متمردو مليشيا الحوثي وأعوانهم في 31 أغسطس/آب صاروخاً بالستياً من نوع زلزال 3 على مدينة نجران في جنوب المملكة، وهذا الصاروخ ذو مدى قصير ويصنع في إيران".

وتابع: "تزود إيران مليشيا الحوثي بالأسلحة والذخائر، وذلك في انتهاك واضح لقرار مجلس الأمن رقم 2216 الصادر عام 2015".

وطالب مندوب المملكة بـ"محاسبة مليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح وحليفهم الأجنبي على استمرار سلوكهم الإجرامي وغير المسؤول".

واعتبر أن الصمت "يشجع على مزيد من الانتهاكات التي ستعرض أمن وسلامة الشعب اليمني والسعودي والمنطقة كلها للخطر"، مضيفاً أن هذا الصمت "سيقوض مصداقية قرارات المجلس، ويزيد من عرقلة التسوية السياسية للأزمة في اليمن".

وشدد المندوب السعودي على دعوة المملكة لمجلس الأمن بتحمل مسؤوليته، واتخاذ الإجراءات المناسبة ضد "مفسدي عملية الانتقال السياسي في اليمن"، وضد هؤلاء الذين ينتهكون قرارات مجلس الأمن ذات الصِّلة.

وجددت المملكة دعمها للعمل المهم الذي يقوم به مبعوث الأمين العام لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد؛ من أجل الوصول إلى اتفاق شامل ينهي الصراع في اليمن وفقاً للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني في اليمن وقرارات مجلس الأمن.

وطالب مندوب المملكة رئيس مجلس الأمن باعتبار هذه الرسالة "وثيقة من وثائق مجلس الأمن".

وتشن مليشيا الحوثي-صالح قصفاً صاروخياً ومدفعياً شبه مستمر على محافظتي جازان ونجران السعوديتين الحدوديتين مع اليمن، في حين يكثف طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية غاراته على مواقع الحوثيين باليمن.

ويشهد اليمن معارك دامية منذ الانقلاب الذي قاده الحوثيون على الرئيس عبد ربه منصور هادي عام 2014، في حين فشلت المفاوضات المدعومة من الأمم المتحدة، والتي احتضنتها الكويت خلال الشهور الماضية، في التوصل لأي تسوية سياسية بين الطرفين.