الرئيسية > اخبار وتقارير > صدام ينجو من «الحوثيين».. والانقلابيون ينهبون الحجاج!

صدام ينجو من «الحوثيين».. والانقلابيون ينهبون الحجاج!

لم يكن يعلم الحاج اليمني صدام السوادي أن رحلته لأداء الفريضة ستكون محفوفة بالمخاطر، خصوصاً أنها تتطلب تجاوز مواقع تابعة للانقلابيين، إذ تم إيقافه عدة أيام مع أسرته وأطفاله للسماح لهم بالدخول من منفذ الوديعة. وقال: عانينا التعب وعدم الراحة والانتظار لساعات طويلة بسبب «الحوثيين» الذين ينهبون أموال الحجاج تحت مسمى «الأتاوات» للحصول على موافقة للحج، ومن ثم المرور باتجاه شرورة عبر منفذ الوديعة.

 

وليس الحاج اليمني الآخر حسين الواقعي، أفضل حالا من سابقه، إذ أكد أن مئات من اليمنيين أرادوا الحج هذا العام، ودفعوا أموالا وحصلوا على تصاريح بالموافقة إلا أنهم لم يتمكنوا من الخروج لأداء الشعيرة بسبب تعنت الانقلابيين.

 

وعندما تتجول في مخيمات الحجاج اليمنيين، ترى آثار التعب والإرهاق ارتسمت على وجوه الكثيرين منهم رغم أن رحلة الحج في بدايتها، وهو ما يفسر حجم المعاناة التي تكبدوها للوصول إلى المشاعر المقدسة.

 

ويؤكد الحاج عبدالسلام شافي، أن الوضع بات مأسويا في بلاده، بعد تراجع الأمن وغياب النظام، وانتشار الفساد، وفوضى الانقلابيين، التي انعكست سلبا على اقتصاد المواطن اليمني وعطلت مصالحه، خصوصاً أن الكثير من اليمنيين لم يستطيعوا تدبير مبلغ 11 ألف ريال وهي قيمة السماح لهم بالحج من بلادهم بسبب ظروفهم المعيشية.