الرئيسية > اخبار وتقارير > تهديد_إيران_للحج.. غضب خليجي وتحذير من مخططاتها "الخبيثة"

تهديد_إيران_للحج.. غضب خليجي وتحذير من مخططاتها "الخبيثة"

فتح المرشد الإيراني، علي خامنئي، مجدداً، نار الانتقادات والاستياء العربي والإسلامي عليه وعلى جمهوريته، بعد تصريحاته الصادرة مؤخراً، والتي شنّ فيها هجوماً شديداً على السعودية، داعياً العالم الإسلامي إلى التفكير في حلّ لإدارتها الحرمين الشريفين وقضية الحج؛ بسبب ما وصفه بالسلوك "الظالم" حيال الحجاج.

فقد أثارت تصريحات خامنئي مخاوف من زعزعة أمن الحجيج هذا العام، خصوصاً بعد ورود أنباء عن زج طهران لجواسيس في بعثات الحج العراقية، وهو ما قد يفتح التوقعات باحتمال تنفيذ مخططات إيرانية تستهدف الحجاج، بعد أن كانت قد اتُّهمت بالتسبب في حادثة التدافع التي حصلت في موسم الحج الماضي، وأسفرت عن وفاة 2300 حاج، بينهم 464 حاجاً إيرانياً.

وشنّ ناشطون وشخصيات معروفة على وسائل التواصل الاجتماعي، هجوماً على خامنئي وسلطاته ومساعيهم في "تسييس الحج"، ونشروا آلاف التغريدات تحت وسوم "#ارهاب_خامنيي_في_الحج" و"#تهديد_ايران_للحج".

وحذّر المغردون من أن تكون تصريحات خامنئي تمهيداً لمخططات "خبيثة" هذا العام، معتبرين أن إيران حاولت طيلة الأعوام الماضية، تسييس الحج، وفتح قضية إدارة الحج والحرمين، عبر افتعال مشاكل بموسم الحج، حيث يطالب مسؤولون إيرانيون مراراً بـ "تولي إدارة إسلامية لشؤون الحج والعمرة تشترك فيها الدول الإسلامية كافة".

ويعتبر المفكر عبد الله النفيسي، في تغريدة له، تسييس خامنئي لموضوع الحج، بأنه "بات تقليداً إيرانياً سنوياً للاستهلاك المحلي، وهو يعكس العزلة الدينية والثقافية التي تعاني منها إيران".

 

 

تسييس خامنئي لموضوع الحج بات تقليدا إيرانيا سنويا للإستهلاك المحلي وهويعكس العزله الدينيه والثقافية التي تعاني منها إيران .

 

من جهته، اعتبر الداعية الإسلامي السعودي، الشيخ عائض القرني، "كل مؤامرة وكل حادث إجرامي وقع في الحرمين، من تدبير الصفويين وأجدادهم منذ ألف عام".

 

كل مؤامرة وكل حادث إجرامي وقع في الحرمين فهو من تدبير الصفويين وأجدادهم منذ ألف عام،
"حسبنا الله ونعم الوكيل

 

أما الشيخ محمد العريفي، فوصف تهجّم خامنئي بأنه "محاولة لإثارة الفتنة، وشق الصف، في شعيرة حقّها التعظيم".

 

 

تصريح خامئني ضد المملكة، واستثارته العالم الإسلامي عليها كذباً واتهاماً، هو محاولة لإثارة الفتنة، وشق الصف، في شعيرة حقّها التعظيم 

 1,894 إعجابات

 

ويؤكد الحقوقي الجزائري المعروف، أنور مالك، أن "حج إيران في كربلاء فقط، أما السفر نحو السعودية تحت مسمى الحج، فهي مهمة أمنية وسياسية، ضمن مشروع تفتيت المسلمين طائفياً، وتدمير العرب عنصرياً!".

من جهته، اعتبر رجل الأعمال عبد المحسن المقرن، تصريحات خامنئي، بأنها "تهديد سياسي ينوي فيه ترويع ضيوف الرحمن، ولهم سوابق معروفة في الإرهاب والقتل في العراق ولبنان وسوريا".

 

 


تهديدسياسي ينوي فيه ترويع ضيوف الرحمن ولهم سوابق معروفة في الإرهاب والقتل في العراق ولبنان وسوريا
.
ولن يقدر بمشيئة ﷲ

 

أما الشاعر عبد الإله العمار، فيرى أنه من المفترض من الآن "أن من يتعاطف مع إيران والرافضة يُتهم بالخيانة العُظمى، وذلك لكي نقطع ألسنة المنافقين والمرجفين ونوحّد صفوفنا ضد إرهاب إيران".

 

 

لايوجد في العالم أجمع ظاهر تجتمع لها شعوب الأرض للعباد سوى الحج لذلك ليس إلاّ لحسد منه..وسيردهم من رد أبرهة بعزته…

المفترض من الآن أن من يتعاطف مع إيران والرافضة يُتهم بالخيانة العُظمى، وذلك لكي نقطع ألسنة المنافقين والمرجفين ونوحّد صفوفنا ضد إرهاب 

 

 

واعتبر شيخ قبيلة "بن عطّاف" اليمنية، جمال بن عطاّف، الخروقات على الحدود السعودية من قبل الحوثيين، بأنها تأتي "ضمن مخطط #تهديد_ايران_للحج والهدف إشغالها عن موسم الحج، ولكن يد تحرس الحدود وعين تحرس العباد".

 

 

الخروقات على الحدود السعودية من قبل الحوثيين هي ضمن مخطط والهدف اشغالها عن موسم الحج ولكن يد تحرس الحدود وعين تحرس العباد.

 

 

وغرّد الباحث ماجد الدويش، يقول: "هجوم كبير ومنظم تتعرض له بلادنا من خامئني وجوقته، وبيان رائع من أشقائنا بالخليج، وما يستغرب موقف الأشقاء في مصر فصمتهم يقتلنا".

 

 

هجوم كبيرومنظم تتعرض له بلادنا من خامئني وجوقته وبيان رائع من أشقاءنا بالخليج ومايستغرب موقف الآشقاء في مصر فصمتهم يقتلنا

 17 إعادات تغريد

 

 

ويرى المغرد المعروف، خالد الأشاعرة، أن "اعتداء الإيرانيين على المسلمين خاصة، وعلى الحجاج وعلى الحرمين، ليس سياسياً، إنما معتقد ديني قذر".

ويأتي تشديد التهجم الإيراني على السعودية حول الحج، بعد أن حرمت مؤسسة الحج والزیارة الإیرانیة، نهاية مايو/أيار الماضي، الحجاج الإیرانیین من أداء هذه الفریضة هذا العام؛ بسبب ما وصفته بـ "مواصلة الحكومة السعودیة وضع العراقیل بما یحمّلها المسؤولیة في هذا الجانب"، حسب بيان أصدرته آنذاك.

وفي المقابل، حمّلت الرياض طهران مسؤولية منع مواطنيها من أداء الحج هذا العام. وقالت وزارة الحج والعمرة السعودية، إن وفد منظمة الحج والزيارة الإيرانية الذي كان زار الرياض للتفاوض بعد تنازلات سعودية "غادر البلاد دون التوقيع على محضر إنهاء ترتيبات حج الإيرانيين لهذا العام"، فيما أمَّنت الرياض تنسيقاً بسفارات بالدول المجاورة لإيران لاستقبال الحجاج الإيرانيين الذين تمنعهم بلادهم من الحج.

وتشير الحوادث التي شهدتها مواسم الحج منذ أكثر من ثلاثة عقود، إلى أن إيران انتهكت حرمة الحرمين الشريفين، وأفسدت أمن الحجيج وأثارت البلبلة في واحدة من أقدس الشعائر الإسلامية، من خلال حوادث تسببت بمقتل أعداد كبيرة من الحجاج، في مواسم مختلفة، إضافة لاستمرار خلق العداء والفتن بين أبناء طوائف شعوب بلدانها، وهو ما يتوضح من خلال دعمها مليشيات وطوائف معينة نجحت من خلالها في رفع حدة الصراعات، وإبقاء القلق الأمني داخل عدد من البلدان العربية.

وفيما يبدو أنه استعداد لزعزعة موسم هذا العام، كشف مسؤول أمني عراقي رفيع المستوى لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن أعضاء مليشيات شيعية مسلحة كانوا ينوون التوجه للسعودية بحجة أداء فريضة الحج، بأسماء وجوازات سفر مزورة، من بينهم أكثر من 100 لبناني ينتمون إلى "حزب الله"، وإيرانيون من "الحرس الثوري"، يعملون في الأجهزة الاستخباراتية الإيرانية داخل العراق.