الرئيسية > محافظات > رموز المهرة وسقطرى يرفضون «حركة السلطان بن عفرار

رموز المهرة وسقطرى يرفضون «حركة السلطان بن عفرار

تتصاعد في محافظة المهرة، أقصى شرق اليمن، نذر توتر بين السكان، على خلفية التنامي المتسارع لحركة «السلطان بن عفرار المهرية»، إثر تصعيدها مؤخراً من وتيرة دعوات ومطالب بانفصال محافظتي المهرة وسقطرى بإقليم مستقل عن حضرموت، خلافاً لما تم إقراره في مخرجات الحوار الوطني اليمني للإقليم الشرقي الذي يضم حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى. 

 

وتواصلت في المحافظة احتجاجات السكان المحليين المناوئة لدعوة السلطان بن عفرار المهرية، وأوضح الناشط القبلي خالد حمد الراشدي في حديثه ل«الخليج» أن مظاهر احتجاجات السكان المحليين في محافظة المهرة، أقصى شرق اليمن، المحاذية لحدود سلطنة عمان، اتسعت دائرتها خلال الأسبوعين الأخيرين لتشهد حتى هذه الأثناء، تجمعات قبلية مسلحة في كل من منطقة عربة، ومنطقة سناو، وفي ضواحي العاصمة الغيضة، ومركز مديرية صرفيت والمسيلة، مُشيراً إلى أن تلك المناطق تشغل النطاق الجغرافي الممتد من منطقة شحن على المنفذ الدولي مع سلطنة عمان شرق المحافظة، وحتى المناطق الصحراوية، مترامية الأطراف غرباً، المتاخمة لمنطقة رماه أقصى مديرية تابعة لمحافظة حضرموت. 
وأضاف الراشدي أن هذا النطاق الجغرافي، ومنذ نحو أسبوعين يعتبر منطقة توتر وجاهزية قتالية، تنذر بنشوب الصدام المسلح، في حال تحتك بها أي تحركات ل «دعوة بن عفرار» في هذه المناطق أو المناطق القريبة منها. 
واعتبر «أن اللقاءات التشاورية للشخصيات الاجتماعية ورموز المحافظة ووجهاتها القبلية في الداخل والخارج، أقرت التوافق على رفض دعوة حركة السلطان بن عفرار جملة وتفصيلاً، وعلى رأسها رفض مطالبته بانفصال محافظتي المهرة وسقطرى في إقليم مستقل عن الإقليم الشرقي، الذي يضم محافظات حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى. 
وأوضح الراشدي أن الفعاليات المحلية في محافظة المهرة توجت لقاءاتها التشاورية، بالتأكيد على إدانة الممارسات العصبية التي تحاول «دعوة السلطان بن عفرار» استثارتها في المحافظة. 
وفي لقاء لمستشار محافظة المهرة، وعضو المجلس المحلي، بخيت الخوار، مع وجهاء القبائل وشخصيات اجتماعية في محافظة المهرة، حث على التواصل المستمر بين مختلف قبائل ومكونات المجتمع المحلي، مؤكداً حرص السلطة المحلية على استقرار المحافظة، ونبذ كل الدعوات التي يمكن أن تمس أو تثير القلق والمشاحنات في التركيبة الاجتماعية المتجانسة للمحافظة. 
وقال الناشط القبلي، سعيد بن طالب، العائد من إقامته في السعودية ل«الخليج»، إن وجاهات محافظة المهرة ورموزها وشخصياتها البارزة من أبناء المحافظة المقيمين في دول الخليج، خاصة في السعودية، تنشط في لقاءات ومتابعة لما يجري من تحركات في المهرة، مضيفاً أن تلك اللقاءات تحرص على تأييد مقررات لقاءات الداخل، وحمل رسائلها إلى جهات القرار في التحالف العربي، وإلى كل ما يمكن أن يُعين في إيصال صوت محافظة المهرة، ومجريات الداخل إلى قيادة دول التحالف. 
بدوره استعرض الناشط رشيد المحرمي ل«الخليج» خلفيات وبواعث هذه الأزمة في محافظة المهرة، بإشارته إلى أن ظهور حركة السلطان بن عفرار، في المحافظة، جاء متوازيا مع بدايات الإعلان عن المبادرة الخليجية، الرامية إلى إيجاد الحلول والتسويات السلمية بين أطراف الأزمة السياسية التي كانت تعصف باليمن، إبان ما عرفت «ثورة التغيير» المطالبة بإسقاط نظام الرئيس المخلوع علي صالح في عام 2011. 
وقال المحرمي إن الأوساط الاجتماعية في محافظة المهرة تعتبر أطروحات «السلطان بن عفرار» شبيهة بالدعوة الحوثية، والتي جاءت في بداياتها رافعة مظلومية محافظة صعدة، بأقصى شمال اليمن، وانبلجت لاحقاً الدعوة العقائدية الإثنى عشرية.ويرى الناشط محمد العوش، أمين عام المجلس الأعلى للحراك الجنوبي بمحافظة سقطرى، في حديثه ل«الخليج»، أن «دعوة السلطان بن عفرار» لا تحظى بأي قبول شعبي على الإطلاق في محافظة سقطرى، وأشار إلى أن السلطان بن عفرار جاء إلى سقطرى ساعياً إلى استمالة عدد من الناشطين للعمل إلى جانبه.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)