قال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، إن خطة السلام لإنهاء العدائيات في اليمن، تصطدم بتسويف الحوثي وصالح. وقال قرقاش، في تغريدات على حسابه، في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن موافقة ميليشيات الحوثي على الانسحاب من العاصمة اليمنية، صنعاء، والمراكز الحضرية الأخرى، تعني إطلاق عملية السلام. وأضاف «لكن لا يبدو أن الحوثيين يرغبون في ذلك».
وقال قرقاش، في تغريداته «يخشى الحوثيون أن تقلص العملية السياسية نفوذهم الذي حققوه بالسلاح، وتفضيلهم مصالحهم الطائفية على حساب المصلحة الوطنية». وأكد قرقاش في تغريداته،
أن هناك حقيقة لا تقبل الشك، وهي أن سيطرة ميليشيات الحوثي على السلطة، كانت كارثية على اليمن، على كل المستويات السياسية والإنسانية والاقتصادية.
وأكد قرقاش أن خطة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، تقدم حلاً شاملاً للأزمة اليمنية. وأضاف، إن تحالف الحوثي وصالح، يحاول الالتفاف على الخطة. وشدد على أن القرار الأساسي الذي يجب أن يتخذه الحوثيون وصالح هو انسحاب الميليشيات الانقلابية.
وميدانياً قنص الحوثيون طفلاً في تعز كان يقدم الماء للمقاومة في وقت شن طيران التحالف غارات كثيفة على أكثر من 13 معسكراً وموقعاً للانقلابيين في محافظة صعدة، وقُتل قائدان عسكريان للحوثيين في غارة للتحالف، استهدفت تعزيزات عسكرية للمتمردين في مديرية شدا الحدودية مع السعودية، كما دمرت غارة أخرى قاطرة تحمل صواريخ بالستية على طريق الحديدة - صنعاء، وشملت الغارات أيضاً مواقع ومخازن أسلحة للمتمردين في هيلان وصرواح بمأرب، وجنوب الغيل، وحصن النمس، في الجوف، وتجمعات للميليشيات في جبل أبوالنار، شرق مدينة حرض بمحافظة حجة، ودمرت مخزناً للأسلحة، وأسفرت أيضاً عن مصرع وإصابة العشرات من الانقلابيين.
وفيما يشتد أوار القتال على جبهتي تعز ونهم شرقي صنعاء، أرسل الجيش الوطني تعزيزات عسكرية إلى جبهة الصبيحة في لحج لقطع الطريق على الانقلابيين الذين يكررون المحاولات، لاستعادة قاعدة العند، وجبهة كرش.
وكشف مصدر مقرب من الانقلابيين عن أن الوفد الحوثي الذي زار بغداد الأسبوع الماضي، حصل على وعد من ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران، لتزويد الانقلابيين في اليمن بدعم لوجستي، وخبراء ومدربين عسكريين. فيما قلل عسكريون من أهمية التهديدات الحوثية بتصعيد العمليات العسكرية على الحدود السعودية، واعتبروا هذه التهديدات مجرد فرقعات صوتية في الهواء.