أظهر تقييم مشترك أجرته الأمم المتحدة وشركاؤها أن 19 من محافظات اليمن الاثنتين والعشرين، تواجه انعداما حادا في الأمن الغذائي. وحذر التقييم من أن الوضع في المناطق المتضررة مرشح للتدهور إذا استمر النزاع.
ووفقا لبيان صحفي مشترك صادر عن منظمة الفاو وبرنامج الأغذية العالمي، أكد "تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" أن أكثر من نصف عدد السكان يمرون بمرحلة الأزمة أو الطوارئ من مراحل انعدام الأمن الغذائي، حيث إن ما يصل إلى 70 في المئة من السكان في بعض المحافظات يجدون صعوبة بالغة في الحصول على الطعام.
وقال جيمي ماكغولدريك منسق الشؤون الإنسانية في اليمن إن نتائج التحليل تظهر بوضوح فداحة الأزمة الإنسانية، التي وصفها بأنها واحدة من أسوأ الأزمات في العالم.
وذكر البيان الصحفي أن من بين العوامل الرئيسية المسببة لانعدام الأمن الغذائي، نقص الوقود والقيود المفروضة على الاستيراد إذ يستورد اليمن نحو 90 في المئة من احتياجاته من الأغذية الأساسية.
وأكد صلاح حاج حسن ممثل منظمة الفاو في اليمن أن المنظمة تمكنت من توفير الدعم للمحافظات الأكثر تضررا في هذه الظروف الصعبة، إلا أن استمرار النزاع والنزوح ومحدودية الوصول إلى الأراضي الزراعية ومواقع صيد الأسماك لا تزال تتسبب في خسائر كبيرة لقطاع الزراعة وتهدد سبل عيش المزارعين.
ونظراً لمحدودية الحصول على العديد من الأغذية الأساسية بسبب القيود المفروضة على الواردات والنقل، شدد حسن على أهمية مساعدة المجتمعات على إطعام نفسها من خلال الزراعة المنزلية وتربية الدواجن في المنزل وغير ذلك من التدخلات.
وقالت بورنيما كاشياب ممثلة برنامج الأغذية العالمي في اليمن إن أعداد الأشخاص الذين يجدون صعوبة بالغة في إطعام أنفسهم وعائلاتهم ستزداد بسبب الوضع الراهن، كما سيتواصل تدهور الأمن الغذائي.
وناشدت كاشياب جميع الأطراف ضمان القدرة على توصيل المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين.