تأكيداً لتصعيدهم المستمر، وصلت تعزيزات كبيرة إلى مواقع مليشيات صالح والحوثي بضواحي مدينة تعز وريف جنوب وغرب المحافظة.

وأكدت لجنة التهدئة والتواصل بتعز في بلاغات إلى اللجنة الإشرافية للتهدئة وصول تعزيزات إلى مواقع المليشيات في ضواحي المدينة ومديريات المحافظة منذ بداية شهر رمضان.

طبقا لبلاغات اللجنة_ حصل (مندب برس) على نسخ منها_، وصل مئات المقاتلين بكامل عتادهم إلى جانب أسلحة وذخائر إلى مواقع المليشيات الإنقلابية عبر خط تعز الحديدة وتعز إب.

تشير البلاغات وصول تعزيزات المليشيات (مقاتلين) على متن 155 طقما، 9 حافلات نقل جماعي، وأربع شاحنات أسلحة، ودبابة، في حين وصلت تعزيزات أخرى إلى غرب المحافظة لم تتمكن اللجنة من رصدها.

يقول مصدر بالمقاومة الشعبية لـ"مندب برس" وزعت التعزيزات على مواقع المليشيات في ضواحي المدينة (ثعبات والجحملية وكلابة شرقا، والستين والخمسين والزنوج وعصيفرة شمالا، وحذران والربيعي غربا، والضباب جنوبا).

وتقوم عشرات الأطقم بنقل تلك التعزيزات (أفراد وأسلحة خفيفة ومتوسطة) إلى ضواحي المدينة، وتعود لإيصال تعزيزات أخرى عبر المدخل الغربي للمدينة من اتجاه الحديدة، والمدخل الشرقي من اتجاه إب.

وفي تغطياتنا اليومية، نقل "مندب برس" عن مصادر ميدانية وصول تعزيزات كبيرة إلى مواقع المليشيات بمديريات ذوباب والمخا والوزاعية ومقبنة غرب تعز، ومديرية حيفان واطراف منطقة الأقروض بالمسراخ جنوب المدينة.

ومنذ إعلان الهدنة بتعز، وتعليق التحالف عملياته الجوية، تقاطرت تعزيزات مليشيات الحوثي وصالح (مقاتلين وأسلحة ثقيلة صواريخ باليستية وكاتيوشا، ومدافع، ومضادات طيران ورشاشات) إلى المحافظة.

وتستخدم المليشيات معسكرات الحرس الجمهوري ومؤسسات الدولة في منطقتي الحوبان والجندية شرق تعز والمخا غرب المحافظة نقاط تجماعات، ومراكز أساسية لإدراة عملياتهم القتالية.

بعملية حسابية بسيطة لتعزيزاتهم وعناصرهم المتواجدين في المحافظة، يفوق عدد مليشيات الإنقلاب بتعز عن 10000 مقاتل، وتوافد نصفهم بعد إيقاف المواجهات الحدودية مع السعودية.

ورغم كثافة التعزيزات وفارق التسلح بين الطرفين، أحبط الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة الشعبية عشرات من هجمات مليشيات الإنقلاب على مواقعهم أطراف المدينة وغرب المحافظة.

وتحبط قوات الشرعية هجمات يومية للمليشيات في الضباب، والسجن المركزي، واللواء 35 مدرع، ومعسكر الدفاع الجوي وعصيفرة، كلابة وثعبات، والوزاعية والمندب ومقبنة وحيفان والأقروض.

كما أحرز الجيش الوطني والمقاومة تقدما كبيراً على المليشيات في ضواحي المدينة، منها، جبهة الزنوج شمالا قبل يومين، وجبهتي ثعبات والجحملية شرقا مطلع الشهر الجاري.

يأتي صمود قوات الجيش الوطني والمقاومة بتعز في ظل إنقطاع دعم الحكومة الشرعية والتحالف بهدف مواجهة تصعيد مليشيات صالح والحوثي بالمحافظة.

وتعاني قوات الشرعية في جبهات محافظات تعز من شحة الأسلحة الثقيلة ويصعب على رجال المقاومة نقل العتاد الثقيل والذخائر عبر نقيل طالوق المنفذ الجبلي الوحيد إلى المدينة، واستهداف اي تعزيزات آتية إلى تعز عبر مدن الجنوب.

في ذات الوقت، يشكل النقص الحاد في الأموال لدى المقاومة وعدم صرف مرتبات الجيش الوطني عائقا كبيراً أمام تصعيد عملياتهم ضد تواجد المليشيات في ضواحي المدينة.