انتزع المنتخب الإسباني فوزًا بشق الأنفس على نظيره التشيكي بهدف دون رد، في المباراة التي جمعت الفريقين عصر اليوم الاثنين في ختام الجولة الأولى من المجموعة الرابعة ليورو 2016.
سجل جيرار بيكيه هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 87، ليمنح إسبانيا أول ثلاث نقاط في البطولة، يتساوى بها على صدارة المجموعة مع منتخب كرواتيا الذي أسقط تركيا أمس بنفس النتيجة.
لجأ فيسنتي ديل بوسكي المدير الفني لإسبانيا لطريقة 4-1-4-1، بالاعتماد على المحاور الهجومية فابريجاس وإنييستا في العمق والثنائي نوليتو ودافيد سيلفا على الأطراف لمعاونة رأس الحربة ألفارو موراتا، إلا أن المنتخب الإسباني وجد صعوبة كبيرة للغاية في اختراق الدفاع التشيكي، كما اصطدم بالحارس المخضرم بيتر تشيك الذي كان سدًا منيعًا أمام المحاولات الخطيرة.
أما بافل فيربا المدير الفني لمنتخب التشيك نفذ خطة 4-2-3-1، وأجاد كثيرًا في إغلاق المساحات، وعطل انطلاقات ظهيري إسبانيا ألبا وخوانفران، كما منح تعليمات لجيبري سيلاسي وكراييتش بالانضمام لرباعي الخط الخلفي، ليواجه الهجمات الإسبانية بستة مدافعين.
ألفارو موراتا كان عنوان الخطورة الأبرز لإسبانيا في الشوط الأول حيث أضاع فرصة تصدى لها بيتر تشيك ببراعة، وسدد كرة أخرى بجوار القائم الأيسر، أما باقي محاولات الماتادور كانت تسديدات طائشة أو ضعيفة لإنييستا وبوسكيتس وسيرخيو راموس، قبل أن يتألق تشيك مجددًا بالتصدي لفرصتين خطيرتين لألبا ودافيد سيلفا.
دافيد دي خيا كان ضيف شرف طوال الشوط الأول، ولم يتهدد مرماه سوى مرة وحيدة بتسديدة نايسيد في الدقيقة الأخيرة.
كثف منتخب إسبانيا ضغطه الهجومي، ولكن عابه في الشوط الثاني بطء تحضير الهجمة، وغير ديل بوسكي أسلوبه بالاعتماد على الكرات العرضية، لاستغلال الحصول على أكثر من 10 ركلات ركنية، لذا كان أولى تبديلاته بإشراك أدوريز مكان موراتا.
وكاد منتخب إسبانيا أن يسجل هدفًا مبكرًا بعد مرور ثوانٍ من الشوط الثاني بكرة غيرت اتجاهها لتصطدم في القائم الأيسر، كما سدد دافيد سيلفا كرة خطيرة بجوار القائم الأيمن.
محاولات منتخب التشيك كانت نادرة للغاية، ولكنها بالغة الخطورة، حيث أضاع هيبنيك فرصة مؤكدة بتسديدة ضعيفة في يد دافيد دي خيا، قبل أن ينقذ سيسك فابريجاس هدفًا مؤكدًا بضربة رأس لجيبري سيلاسي، شتتها لاعب تشيلسي من على خط المرمى.
أسرع ديل بوسكي لتنشيط صفوفه سعيًا لانتزاع الفوز، حيث أشرك تياجو ألكانتارا وبيدرو رودريجيز مكان فابريجاس ونوليتو، ليحاصر "لاروخا" منافسه التشيكي، حتى وجد الثغرة قبل نهاية اللقاء بثلاث دقائق، حيث لعب إنييستا كرة عرضية ليضعها جيرار بيكيه بسهولة في الشباك.
بعد الهدف خرج القائد التشيكي توماس روزيسكي ليشارك مكانه بافيلكا، سعيًا لإدراك التعادل، وأنقذ دي خيا هدفًا مؤكدًا من تسديدة ميروسلاف بلازيل في الوقت الضائع، ليخطف الإسبان ثلاث نقاط ثمينة للغاية.