أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الأربعاء، تقديم السعودية، مبلغ 10 ملايين دولار أمريكي، يصرف مناصفة بين المفوضية ومنظمة الهجرة الدولية، لدعم 20 ألف شخص فروا من اليمن إلى الصومال.
وبحسب بيان نشره الموقع الرسمي للمفوضية، يستهدف الدعم المقدم عبر "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية"، تنفيذ برنامج مشترك يبدأ تطبيقه اليوم الأربعاء، "لدعم 20 ألف عائد صومالي ولاجيء يمني فروا من اليمن إلى الصومال طلباً للأمان، على أن تقوم المنظمتان الأمميتان بتقديم الحماية والمساعدات العاجلة لهم بالتعاون مع السلطات المحلية".
وكان آلاف الأشخاص من يمنيين وجنسيات أخرى، فروا من اليمن عقب اشتداد وتيرة الحرب في مارس 2015، فيما تشير تقديرات أممية إلى أن 32 ألفاً من الفارين عبروا الصومال في الشهور القليلة الماضية.
وقال نبيل عثمان، الممثل الإقليمي بالإنابة للمفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي، إن "مساعدة العائدين تعد خطوة كبرى للمفوضية ومنظمة الهجرة الدولية، خاصة مع وجود أعداد كبيرة من الأشخاص اليائسين العائدين إلى الصومال من اليمن، ولا يحملون معهم شيئاً سوى الأمل (...) يجب علينا توفير الحماية لهم على أقل تقدير".
وأضاف عثمان، في سياق البيان، أن "الدعم المقدم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية سيخفف من معاناة الصوماليين العائدين واللاجئين اليمنيين، ونتطلع أن تؤدي مثل هذة الاتفاقيات إلى تعزيز الشراكة مع المركز".
ومن المقرر أن يعمل البرنامج على تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لغالبية العائدين إلى الصومال من اليمن، مثل ترميم وإدارة مركز للاستقبال، وتوزيع مواد إغاثية عاجلة وتقديم خدمات صحية وتعليمية، إضافة إلى تقديم الدعم الفني للسلطات المحلية لضمان عملية العودة الآمنة، وتقديم خدمات من شأنها مساعدة العائدين على الاستقلالية والاعتماد على أنفسهم فى كسب العيش.