أفرغت سفينة على متنها وقود مخصصة لكهرباء عدن مساء اليوم الجمعة في ميناء الزيت بالبريقة _غرب عدن_ وذلك من أجل مواصلة تشغيل محطة الحسوة الكهروحرارية بعد نفاذ الوقود المخصص للمحطة.
قالت مصافي عدن في تصريح صحفي تلقى "مندب برس" نسخة منه : ؛ " أن السفينة Stealth falcon دخلت الآن إلى مينا الزيت وعلى متنها 32 ألف طن متري من مادة المازوت المخصص لمحطة الحسوة، مشيراً إلى أنه سيتم تفريغ جزء من حمولتها لضمان استمرارية عمل المحطة ومنع توقفها".
وفي البيان تؤكد المصافي على أنه جرى تفريغ الحمولة إلى خزانات المصفاة، ليتم بعدها الضخ إلى محطة الحسوة.
وثمنت مصافي عدن الجهود التي بذلها قيادة السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة اللواء عيدروس الزبيدي وقيادة شركتي مصافي عدن وشركة النفط عدن من أجل توفير هذه المادة لضمان استمرار عمل المحطة خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة الذي تعيشه المحافظة حالياً.
وسبق لسفينة النفطية (jag pushpa) بحمولة قدرها 37ألف طن متري أن أفرغت حمولتها من مادتي البترول والديزل مساء أمس الخميس في الميناء ذاته والتابعة لشركة النفط التي من المفترض أن توزعها على الأسواق المحلية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة خلال الأيام القادمة.
هذا وتعد مشكلة كهرباء عدن من المشاكل المعقدة ؛ حيث تعاني من نقص حاد في توفير المازوت وانعدام الصيانة لمحطات المؤسسة إضافة إلى مديونية المؤسسة لشريكتي المصافي والنفط والتي تقدر 37مليار ريال حسب مصدر عمالي بمصافي عدن لــ"مندب برس".
وتشهد مدينة عدن إنطفاءات متكررة ؛ إلا أن انعدام الوقود أفضى إلى نقص حاد بتوليد التيار الكهربائي بالمحافظة من خلال تخفيض التوليد من 60 إلى 30 ميجاوات حسب المسئول الإعلامي لكهرباء عدن المهندس ماهر الشعبي لـ"مندب برس" ؛ وتحرص مؤسسة الكهرباء حسب القائمين عليها على مناشدة المحافظ ومجلس الوزراء ووزارة الكهرباء إلى حل مشكلة المديونية واعتماد الصيانة من أجل الاستمرارية في العمل.
بدوره قال مدير مؤسسة الكهرباء بعدن المهندس مجيب الشعبي لــ"مندب برس" : ؛ أن عدم تسديد المواطنين لفواتير الكهرباء تعد كارثة بحد ذاتها والتي تصل إلى أكثر من خمسة شهور متتالية وهذا يؤثر سلباً على أدى المؤسسة".
ويقوم خبراء أتراك _حالياً_ بدراسة ميدانية لاحتياجات كهرباء عدن لطاقة توليدية إضافية قدرت بـ200 ميجاوات على أمل تغطية العجز الحالي لمحطة الحسوة الكهروحرارية لمواجهة الصيف الذي تشهده عدن هذه الأيام.