أستطاع الشاب اليمني "هاشم الغيلي" الذي يدرس (التكنولوجيا الحيوية) في ألمانيا أن يحصد على صفحته في موقع التواصل "فيس بوك" نحو 4 ملايين متابع من جميع أنحاء العالم، وذلك عن طريق نشر شغفه بالعلوم وكل ما يهم الإنسان من علوم طبية وإنسانية وتكنولوجية.
وقال "الغيلي" في مقابلةٍ له مع فضائية "سكاي نيوز" أن صفحته التي أوشكت على الأربعةِ ملايين متابع من جميع أنحاء العالم تهتم بالدرجة الأولى بنشر آخر ما يتوصل إليه العلم في مجال الطب والتكنولوجيا، الأمر الذي جعلها تحظى بمتابعة كبيرة وانتشار واسع في مختلف أنحاء العالم.
وأضاف أنه رفض عروضاً مغرية من شركات عالمية كبرى، مقابل حملات ترويجية حتى لا يفسد ثقة متابعيه بالطابع التجاري مؤكداً أن صفحته ستستمر بنشر كل ما يهم الإنسان في مجالي الطب والتكنولوجيا والعلوم الأخرى.
ويقوم "الغيلي" بتصميم ونشر الرسوم البيانية، ومقاطع الفيديو، ومحتويات أخرى حول مواضيع تتراوح من الضمادات المكافحة للعدوى وحتى علم النفس حيث تنال صفحته نحو 10.000 إعجاب في الأيام العادية بينما في الأيام الجيدة تحصد الصفحة بحدود الـ100.000 إعجاب!
وينشر "الغيلي" باللغة الإنجليزية على صفحته التي تسعى لشرح العلوم للقراء العاديين وحملهم على الإهتمام بالعلم والتحدث عنه، وغالبية متابعيه من الولايات المتحدة الأميركية ومتلك الكثير من المتابعين من مصر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات، والعراق أيضاً.
وكان "الغيلي" قد حصل على منحة من الحكومة بعد الثانوية ونال شهادة البكالوريوس من جامعة بيشاور في باكستان في مجال التكنولوجيا الحيوية ثم عاد إلى اليمن ليعمل في منظمة حكومية لمراقبة الجودة، وسافر مرة أخرى إلى ألمانيا ونال شهادة الماجستير من جامعة جاكوبس في ألمانيا بعد حصوله على منحة من هيئة التبادل الأكاديمي الألمانية DAAD.
جدير بالذكر أن الشاب "هاشم عبدالرحمن الغيلي" من منطقة "شمسان" بمديرية المحابشة، التابعة لمحافظة حجة، أراده والداه أن يكون مزارعاً لكن طموحه كان في العلم حتى نال فيه مراتباً عالية وأسس صفحة العلوم والطبية كي تكون قوة من أجل الخير حد قوله.