الرئيسية > اخبار وتقارير > الانقلابيون يستعينون بمرتزقة أفارقة وخبراء إيرانيين لتمرير مخططاتهم

الانقلابيون يستعينون بمرتزقة أفارقة وخبراء إيرانيين لتمرير مخططاتهم

الانقلابيون يستعينون بمرتزقة أفارقة وخبراء إيرانيين لتمرير مخططاتهم

استعان الانقلابيون في اليمن منذُ بدء عدوانهم على مختلف المحافظات اليمنية، بخبراء إيرانيين فضلاً عن المئات من المقاتلين الأجانب الذين ينتمون إلى جنسيات مختلفة، ولا سيما أفارقة تم جلبهم من القارة السمراء بالإضافة الى العدد الكبير من الصوماليين المتواجدين أصلاً في اليمن هرباً من الحرب والويلات في بلدهم، مستغلين ظروفهم المادية ووجودهم غير الشرعي في اليمن.

ومع اشتداد ضربات التحالف والجيش الوطني لجأ الانقلابيون الى الاستعانة بهؤلاء المرتزقة، فضلاً عن استقدام خبراء من إيران في محاولة لوقف سلسلة الهزائم التي لحقت بهم ووصول قوات الشرعية إلى مشارف صنعاء.

عند بداية المواجهات أجبر الانقلابيون النازحين من القرن الأفريقي على العمل معهم في نقل الأسلحة وحفر الخنادق وفي الاستطلاع، مستغلين ظروفهم المعيشية التي أجبرتهم على تجاوز ضفة البحر الأحمر الى الأراضي اليمنية.

وفي ظل اشتداد المعارك تمكن الانقلابيون من الاستعانة بخبراء عسكريين من إيران تم نقلهم إلى اليمن عبر الشريط الساحلي الكبير، والذي يمتد من جنوب المملكة العربية السعودية على البحر الأحمر وحتى سواحل سلطنة عمان على بحر العرب. ووفق إفادة قادة الجيش الوطني فإن الخبراء الإيرانيين شاركوا في وضع خطط للمعارك وفي تدريب المسلحين الانقلابيين، كما ساهموا في إصلاح منظومة الصواريخ السوفييتية التي تم الاستيلاء عليها من مخازن الجيش اليمني.

وأوضحت مصادر ان الخبراء العسكريين تمكنوا أيضا من تحويل عدد من الصواريخ ونقلوا خبرات إنتاج صواريخ قصيرة المدى، كما تولوا تدريب مجاميع من الانقلابيين على صناعة المتفجرات والألغام الأرضيّة وحفر الخنادق والأنفاق لمسافات كبيرة جدا، مشيرين إلى أنه تم القبض على بعض هؤلاء في حين قتل آخرون في جبهات القتال أو في غارات طيران التحالف العربي.

وبسبب الحظر الذي فرضته قوات التحالف على تهريب الأسلحة عبر البحر، فإن الانقلابيين لجأوا إلى الاستعانة بالجنود الفارين من الخدمة في اثيوبيا واريتريا، واللاجئين القادمين من القرن الأفريقي هرباً من الجوع..

حيث تم تجنيد العشرات من هؤلاء في تهريب الأسلحة والمشتقات النفطية في سواحل محافظة شبوة قبل أن تتمكن قوات التحالف في البحر من إغلاق الموانئ التي كانت تستخدم لهذا الغرض، كما شددت المقاومة والجيش الوطني من قبضتها على المناطق التي كان المرتزقة يستخدمونها في نقل هذه الأسلحة والوقود إلى الانقلابيين في محافظتي شبوة والبيضاء.

التفاف

مساعي الانقلابيين للتخفيف من آثار الهزائم التي لحقت بهم لم تتوقف، فبعد سيطرة قوات الجيش الوطني على أجزاء واسعة من السواحل الغربية لليمن في محافظة حجة القريبة من الأراضي السعودية والتي كانت تستخدم كمعبر للاجئين وتجمعهم ومركز للمهربين، وفرض السيطرة الكاملة على سواحل محافظة شبوة، تحولت خطط الاستفادة من المرتزقة إلى محافظة تعز، حيث لا يزال الانقلابيون يسيطرون على ميناء المخا الذي يتدفق إليه في العادة اللاجئون من القرن الأفريقي.

من جهته، أوضح الناطق باسم المجلس العسكري بمحافظة تعز، العقيد الركن منصور الحساني، أن القوات الشرعية ألقت القبض على 27 مسلحاً من الأفارقة يحملون الجنسية الأثيوبية يقاتلون في صفوف ميليشيا الحوثي وقوات صالح.

وقال الحساني إن عملية ضبط الأفارقة تمت بعد اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار وذلك في جبل حبشي وأعمارهم بين 19 و27 عاماً، وكانوا يحاولون التسلل الى مواقع المقاومة. وأضاف أنه من خلال التحقيق تبين أنهم قدموا من أثيوبيا عبر البحر إلى الحديدة، وهناك تم تدريبهم شهرين ثم نقلوا بأطقم عسكرية تابعة للحوثيين الى جبل حبشي على الخط الرئيسي تعز- البرح وتم إيصالهم الى منطقة العينين، مشيراً إلى أن المقاومة تحتفظ بوثائقهم.

معركة عدن

وبدأ استخدام ميليشيات الحوثي وصالح للمرتزقة الأجانب بعد اجتياحهم العاصمة المؤقتة عدن في ابريل من العام الماضي، حيث كشف مصدر في المقاومة الشعبية انه خلال تحرير عدن تم أسر العشرات من الافارقة كانوا يقاتلون بجوار ميليشيات الحوثي وصالح، وعند التحقيق معهم اعترفوا انه تم أخذهم من معسكرات اللاجئين المتواجدة في عدن ولحج بعد دفع مبالغ مالية أو تهديدهم بالطرد.

طرق التهريب

يستخدم الحوثيون طرقاً كثيرة لجلب المرتزقة الأفارقة من عدد من الدول المجاورة لليمن، وذلك عبر تهريبهم إلى سواحل »بير علي« في محافظة شبوة، وميناء الحديدة، حيث أكدت مصادر محلية في منطقة »بير علي« الساحلية في محافظة شبوة ان العشرات من الأفارقة يصلون الى المنطقة بشكل يومي، حيث يتم استقبالهم من قبل مهربين ومن ثم أخذهم الى أماكن مجهولة. ورجحت المصادر ان يتم نقله عبر وسطاء الى معسكرات الحوثيين في منطقة بيحان، التي تسيطر عليها المليشيات وهناك يتم تجهيزهم وإرسالهم الى الجبهات.

كما ذكرت مصادر إعلامية في مدينة الحديدة الساحلية شمال اليمن، أن عدداً كبيراً من الأفارقة يصل بين الفينة والأخرى إلى المدينة من خلال تهريبهم عبر قوارب صيد من دول إفريقية مجاورة، وذلك بهدف إعادة تجنيدهم وإرسالهم للجبهات.

تهريب

حكاية ميليشيات الحوثي مع الأفارقة قديمة وبحسب مصدر أمني عمل سابقاً في منفذ حرض الحدودي، أكد أن الحوثيين استخدموا الأفارقة خلال السنوات الماضية لتهريب ممنوعات وأسلحة عبر الحدود إلى مناطق صعدة مقابل مبالغ مالية. وقال المصدر الذي عمل لفترة طويلة في منفذ حرض الحدودي، ان قوات الأمن اليمنية في تلك الفترة ألقت القبض على عدد كبير من الأفارقة بتهمة تهريب الممنوعات الى السعودية، وعند التحقيق معهم اتضحت علاقتهم بوجهاء وشخصيات على صلة بجماعة الحوثي.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)