تقصف مليشيات الحوثي وصالح في هذه اللحظات أحياء تعز ومواقع قوات الشرعية في ضواحي تعز وسط اليمن.
وقال مصدر ميداني لـ(مندب برس) أن المليشيات أحياء شرق مدنية تعز مواقع قوات الشرعية في ضواحي المدينة، وقرى جبل صبر.
وتستهدف المليشيات الآن بالمدفعية، والدبابات، وصواريخ الكاتيوشا أحياء وسط وشرق المدينة، ومواقع الجيش الوطني في معسكر الدفاع الجوي شمال غرب المدينة، واللواء 35 مدرع غرب تعز.
وتوسع المليشيات عمليات قصف الأحياء، وتضاعف هجماتها على قوات الشرعية في ضواحي المدينة خلال ساعات الليل، ويعتبر تكتيك معتاد من بداية حربهم ضد تعز.
وأشتدت وتيرة حرب صالح والحوثي على تعز خلال الأيام الماضية، مستغلين غياب الطيران عن إسناد قوات الجيش الوطني والمقاومة، كما يثبتوا عدم التزامهم بالهدنة .
وحول الحرب الليليلة لمليشيا الحوثي وصالح على تعز، قال ناطق المجلس العسكري في محافظة تعز العقيد منصور سعد الحساني لـ( مندب برس) :"من الناحية العسكرية دائماً يفضل أو أفضل الأوقات لتنفيذ الأعمال القتالية تحت جنح الظلام لأنه يؤمن التحركات العسكرية ويؤمن تحركات المعدات."
ويضيف الحساني : من ناحية الأخلاقية المليشيات تدرك بالفطرة أنها متمردة وغير مؤمنة بماتقوم به ولاتملك عدالة قضية فهي تُمارس أعمالها كاللصوص والمجرمين الذين يرتكبون الجريمة في الظلام حتى لايتعرف عليهم أحد، والذي يدفعهم لأعمال الليل لأن حربهم غير أخلاقية فهم لصوص."
أما من الناحية الفسيولوجية، يشير منصور الحساني أن المليشيات تخوض حروبها في حالة اللاوعي بفعل تناولهم عقارات ومخدرات.
يردف الحساني : هم أعتادو على ألا يقدمو علي أعتداءاتهم إلا وهم مخدرون أما بتعاطي عقارات خاصة تجعلهم لايقدمون علي أي هجوم إلا وهم غير مدركين لمايفعلونه أو يشربون الشمة".
ويشير إلى أن (الشمة) الخاصة بالمليشيات تحتوي على مواد مخدرة : "الشمة تحوي مادة مخدرة فهي تصرف لهم من صعدة بشكل رسمي وهي محتوية على مادة مخدرة بشكل قوي ويتعاطون القات بشراهة هذه المواد كلها تجعلهم يسهرون في الليل وينامون النهار"
ويعتبر تمركز المليشيات على التباب والجبال في ضواحي تعز نقطة ضعف في شن هجمات نهارية، وبالذات في الأسابيع والأيام الماضية .
يتابع الحساني : عندما يعتدون يسبق أعتدائتهم تغطية نيرانية كثيفة من المرتفعات، وعندما يقصفون في النهار يتم تحديد مكانهم ورد عليهم من أسلحة المقاومة وغالباً ما تدمر أسلحتهم، فيضطرون إلى الضرب الليلي."
من جهته يشير قائد لواء الصعاليك الحسين بن علي إلى أن مليشيات الإنقلاب لا تستخدم استراتيجية حرب ليلية بشكل دائم، "لاحظت اختلاف توقيت هجماتهم من فتره إلى أخرى" حد قوله.
يضيف : "في فترة كانت هجماتهم تبدا قبل الظهر من الساعه العاشرة او 11 ، واستمرت فترة مايقارب شهرين، وفتره كانوا يهاجمون بعد الفجر وقت تغيير المجموعات" .
وأرحع الحسين تغيير أوقات هجمات المليشيات من وقت لآخر إلى " تواجد جواسيس ينقلون لهم وقت ضعف المقاومة ليستغلوه بالهجمات"
وتشن مليشيا الإنقلاب منذ أسبوع قصفاً عنيفاً على المدينة من تبة سوفتيل والحوبان، وإسناد مدفعي من مواقعهم في شارعي الستين والخمسين .
في ذات الوقت، تضاعف مليشيات الإنقلاب هجماتها المتزامنة على الجيش الوطني والمقاومة الشعبية فى ضواحي المدينة، واستشهد خلال الساعات الماضية عشرة مقاومين وإصابة أكثر من عشرين آخرين
حيث تكثف المليشيات هجماتها على مواقع المقاومة في حي الزنوج وجبل جرة شمال المدينة، ومعسكر الدفاع الجوي شمال غرب تعز
كما تستهدف قوات الجيش الوطني ورجال المقاومة في مقر اللواء 35 مدرع بمنطقة المطار القديم وسط تغطية نيرانية غير مسبوقة .
ويتعرض اللواء 35 لقصف مدفعي وصاروخي يوميا من قبل المليشيا المتمركزة في تبة الظنين، وجبل غراب شمال اللواء ، وجبل الهان بمنطقة الربيعي.
ويتزايد قصف اللواء 35 بإسناد عربات إطلاق صواريخ الكاتيوشا والتي تتحرك ليلا في شارع الستين شمال اللواء، إلى جانب نيران الرشاشات ومضادات الطيران من اتجاه نقطة مصنع السمن والصابون.
جنوبا، يطال القصف مواقع ونقاط قوات الشرعية في منطقة الضباب والسجن المركزي نيران المليشيات المتمركزة في (جبل الهان، وتبة المقبابة، وحدائق اليمني).
خلال الأسابيع الماضية، عجزت مليشيات الحوثي وصالح عن استعادة المواقع والمناطق المحررة في ضواحي تعز، وهذا يؤكد قدرة المقاومة الصمود حتى النصر.
المسؤل الإعلامي لمجلس تنسيق المقاومة والجيش الوطني في تعز رشاد الشرعبي في تصريح لـ( مندب برس) يؤكد فشل المليشيات في تحقيق أنتصارات بتعز.
يقول الشرعبي : المليشيا الانقلابية منذ البداية في تحقيق انتصارات في تعز غير تلك المتعلقة بالقتل والتدمير للمدينة بل وفقدت مواقعها العسكرية في جنوب المدينة وغربها وجنوب شرقها.."
ويعتبر تصعيدها الأخير محاولة للتقدم على الأرض من أجل المناورة في محادثات الكويت "على حساب دماء الناس ومنازلهم.
واعتبر حرب الحوثي وصالح ضد تعز تأكيد على حقيقة "رغبتهم الإنتقام من تعز التي ظلت لعام وشهرين ولازالت حجرة عثرة امام مشروعهم الانقلابي وصمودها له دور معنوي كبير في بعث المقاومة لمشروعهم الانقلابي في كل اليمن.."
ونتيجة لتغير موازين المعركة لصالح المقاومة والجيش الوطني، تعتمد مليشيات الإنقلاب على استراتيجية حرب ليلية قذرة في قصف الأحياء، والهجوم على مواقع قوات الشرعية.
كما تجد المليشيات في الليل فرصة مواتية للقصف بمنأى عن التوثيق الإعلامي لجرائم القصف، وهذا ما ظهر في تعاملهم البشع مع الإعلاميين المشاركين في تغطية معركة الضباب أواخر مارس الماضي.
وتستخدم المليشيات الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، من بينها، (صواريخ الكاتيوشا، والدبابات، والمدافع، ومضادات الطيران، والرشاشات، وصواريخ لو، وآر بي جي)، طبقا للمصدر.