الرئيسية > اخبار وتقارير > رئيس وفد الحوثيين إلى مشاورات الكويت يفضح الجماعة ويعترف بكذب قناة المسيرة ويشيد بالسعودية (تفاصيل)

رئيس وفد الحوثيين إلى مشاورات الكويت يفضح الجماعة ويعترف بكذب قناة المسيرة ويشيد بالسعودية (تفاصيل)

رئيس وفد الحوثيين إلى مشاورات الكويت يفضح الجماعة ويعترف بكذب قناة المسيرة ويشيد بالسعودية (تفاصيل)

أجرت صحيفة "الوطن" السعودية، اليوم السبت، حوارا مطولا مع رئيس وفد جماعة الحوثي المفاوض محمد عبد السلام، المتحدث باسم الجماعة، تضمن الكثير من الحقائق الصادمة حول علاقة الجماعة بإيران، وحقيقة انتصارات ميليشياتها على الحدود اليمنية السعودية.

 

وكذّب ناطق جماعة الحوثي، ما درج إعلام الجماعة على ترديده، حول السيطرة على مناطق سعودية في الحدود، مؤكدا أن ما قيل من بداية الحرب حول أن الهدف الدخول إلى مكة غير صحيح، مشيرا إلى أن من كان يتحدث حول تحرير جيزان ونجران وعسير، والدخول إلى المملكة، لا يمثل جماعة الحوثي.

 

وقال بأن من روج مثل تلك الأنباء قد يكون طرف ثالث يهدف إلى استمرار الحرب، مقللا من أهمية الزوامل والأهازيج التي كانت تهاجم المملكة العربية السعودية.

 

وردا على سؤال الصحيفة حول ما كانت تذيعه قناة المسيرة من ادعاءات وتضليل، حول احتلال مواقع ومناطق سعودية، قال عبد السلام: "أؤكد لك أن ذلك لم يحصل بقناة المسيرة، وأتمنى لو ترسل لي بهذه الصور ورقمي موجود لديك".

 

وأضاف ناطق الحوثيين: "نؤكد أن المملكة العربية السعودية بلد مجاور للجمهورية اليمنية والجوار ليس عاديا بل جوار استثنائي ويمتد لمسافة قرابة 1400كلم وربما أطول حدود للمملكة برية مع بلد جوار، هذا من جانب، الجانب الآخر لا تنسى أن المجتمع اليمني والسعودي خاصة في المحافظات الجنوبية كالجوف وصعدة وحجة في مقاربة مع المجتمع السعودي في نجران وجازان وعسير، وتربطهم الكثير من العادات والتقاليد، وكثير من المصاهرة والتقارب الاجتماعي واللهجة والعرف القبلي، ولهذا من الصعب أن يأتي أحد يستطيع تجاوز مثل هذه العلاقة الكبيرة بين المجتمع، ثم نحن والكثير من أبناء اليمن كانت لنا علاقات إيجابية مع المملكة العربية السعودية، والمشكلة التي حصلت كان سببها أن قطيعة حصلت ما بين أبناء هذه المجتمعات مع الإخوة في المملكة، وهذه المسائل تمت مناقشتها".

 

 وفي تحول مفاجئ أيضا، أشاد المتحدث باسم الحوثيين بدور المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن جماعته تسعى لتأسيس مرحلة جديدة للتواصل مع المجتمع العربي والخليجي، والسعودي على وجه الخصوص.

 

وأكد بأن التفاهمات التي شهدتها منطقة ظهران الجنوب السعودية، بين الجماعة والجانب السعودي، كان لها بالتأكيد دور كبير ومهم، مشيرا إلى أنها ستلقي بضلالها بشكل رئيس على محادثات الكويت.

 

وقال:" المملكة لها دور رئيسي في العمل اليوم بشكل أساسي على ما يجري في اليمن، ونعتقد أن الفرصة اليوم مهيأة، بسبب أن الموقف أو التطمينات أو التفاهمات التي تمت مع الإخوة في المملكة سواء من مخاوفهم منا أو ما كنا نحن نريد أن نفهم بالنسبة لموقفهم للوضع العسكري والسياسي في اليمن، هذا بالنسبة لما يخص الموقف أو الوضع على المستوى الإقليمي أو الدولي".

 

وأشار إلى أن ظروف الحرب فرضت على الجماعة شن هجوم إعلامي على المملكة العربية السعودية، مضيفا قوله: "الإخوة في المملكة عندما فتحوا قنوات مباشرة معنا في الفترة الماضية كان لذلك إسهام مباشر لنتعرف على إخواننا في المملكة، وكان لدينا حتى نحن مبالغات كبيرة عنهم وهذا له دور في التعارف ومعرفة الموقف الرسمي للمملكة ومنذ بداية التواصل تجاوزنا الكثير من الاختلافات في وجهات النظر وتجنيب بلدينا مزيدا من الحروب، والمستقبل بإذن الله لليمن سيكون مستقرا يسوده الأمن والاستقرار وأن يكون لليمن دولة قوية وذات اقتصاد مهتم بأبناء الشعب، ونتمنى أن يكون لليمن دور في مواجهة التحديات التي تواجهها دول المنطقة، ونتمنى أن يقيم اليمن علاقات طيبة مع دول الجوار والمحيط العربي والإسلامي، وأن يتعافى من تبعات الحرب في العام المنصرم وأن تكون المرحلة القادمة مرحلة أفضل من أي وقت مضى".

 

ولفت إلى أن جماعته طلبت من إيران وديعة في البنك المركزي مليار أو مليارين دولار، إلا أنها رفضت، مجددا انتقاده للتصريحات الإيرانية بخصوص اليمن.

 

وقال ناطق الحوثيين: "ولا يزال موقفنا ولا نقبل أن يأتي أحد ليقول إن صنعاء سقطت بيده، أيا من كان، وهذا الكلام مستفز لنا وللشعب اليمني، مع أننا أبلغنا من إيران أنهم لم يقولوا هذا الكلام، ولذلك نقول إن كان لم يقل فهذا جيد وإن كان قيل فهذا ما لا نقبله، وخروج نائب وزير الخارجية الإيراني وتصريحه بإرسال خبراء لليمن غير مقبول وتحدثنا عن ذلك في وقته، والإيرانيون لن يتحدثوا عنا أو يدافعوا عنا، نحن من يدافع عن أنفسنا، وهذه التصريحات تخرج عن إطار الدبلوماسية والأعراف الموجودة والمعروفة، ونحن نعرف ما المغزى والهدف منها".

 

وأوضح محمد عبدالسلام أن سبب تأخر وفد الجماعة في الحضور بالوقت المحدد في الكويت، ليس بسبب وجود خلاف داخلي، أو اعتراض على الدولة المضيفة، وإنما كانت المشكلة فيما تراه الجماعة حول وقف إطلاق النار، كذلك عدم وضوح أجندة المفاوضات وتسلسلها الزمني، مشددا على ضرورة تسليم السلاح إلى الدولة.

 

وقال " إن أجواء مفاوضات الكويت تختلف عن لقاءات جنيف السابقة، مشيرا إلى أن التفاهمات التي تمت مع المملكة والتهدئة التي حصلت على الحدود، ساهمتا في إيجاد فرص أفضل للتفاوض وتوقع الوصول إلى تفاهمات مقارنة بجنيف.

 

وحول إغلاق القنوات والوسائل الإعلامية، قال ناطق الحوثيين، إن مسألة الحرب، لافتا إلى أن التحريض غير مقبول، على الحرب والقتل، زاعما أن لدى الجماعة أسباب سياسية لمنع تلك القنوات، وهذا شيء طبيعي حد وصفه.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)