قالت صحيفة " وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير لها: إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتوجه إلى السعودية الأسبوع الجاري في ظل تدني مستوى العلاقات بين واشنطن ودول مجلس التعاون الخليجي واتجاهها للأسوأ.

وأشارت إلى أن الخلافات بشأن إيران والصراعات الإقليمية وتداعيات انخفاض أسعار النفط وضغط الكونجرس بزعم لعب الرياض دورا في هجمات الحادي عشر من سبتمبر ألقت جميعها بظلالها على الشراكة الإستراتيجية الحيوية بين البلدين.

وأضافت أن زيارة أوباما الرابعة وربما الأخيرة للسعودية منذ انتخابه رئيساً تأتي في وقت تزداد فيه المملكة حزما وتسعى لتأكيدات بأن الولايات المتحدة لم تتخل عن حلفائها الخليجيين المخلصين لصالح إيران.

وتحدثت عن أن مثل هذه المخاوف داخل المملكة زادت خلال الأشهر التسعة الماضية منذ توقيع الاتفاق النووي مع إيران، وحاول أوباما تهدئة هذا القلق من خلال عرض تعميق العلاقات الأمنية وتحسين القدرات الدفاعية لدول الخليج.

ونقلت عن "فهد ناظر" المحلل السياسي الكبير في "JTG" الأمريكية والذي عمل في السابق بالسفارة السعودية في واشنطن أنه يبدو الآن الأمر أكثر وضوحا عن أي وقت مضى بشأن وجود انفصال بين الطريقة التي يرى بها الرئيس أوباما الاضطرابات في الشرق الأوسط وربما العالم ونظرة القيادة السعودية إليها.

وتحدثت عن أن العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية تزداد تعقيدا، مشيرة إلى وقوف مشرعين أمريكيين خلف تشريع سيسمح للمحاكم بمحاسبة السعودية إذا وجد أن الحكومة أو مسؤولين سعوديين لعبوا أي دور أو ارتباط بهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001م.

وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة تشارك السعودية في قلقها بشأن الدور الإيراني في المنطقة، لكن الرئيس الأمريكي لا يتفق مع نهج الرياض في عزلها.

وأضافت أن بعض المسؤولين السعوديين يقللون من شأن توتر العلاقات، فالأمير عبد الله بن فيصل بن تركي سفير المملكة الجديد في واشنطن تحدث عن أنه لا توجد قضية واحدة أكثر أهمية من العلاقة بين البلدين، مضيفا أنه لن يقضي شيء على تلك العلاقة.