ثمن نواب في البرلمان العربي محادثات السلام اليمنية، معبرين عن آمالهم أن تؤدي إلى إنهاء الصراع، وأشاد النائب في مجلس الأمة الكويتي محمد الجابري (نائب رئيس البرلمان العربي) باستضافة بلاده لجلسات الحوار اليمني - اليمني والدور الذي يقوم به أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وحرصه الدائم على حل القضايا العربية.
وأشار لـ«البيان» إلى أن الكويت دولة محبة للسلام، ودائمًا أميرها سباق لمثل هذه المبادرات التي تسعى إلى إحلال السلام ووضع حلول لإنهاء معاناة الشعوب العربية، كما فعل عندما استضافت الكويت مؤتمرات عدة للمانحين دعمًا للشعب السوري، معرباً عن أمله في أن يفضي الاجتماع الخاص باليمن إلى نتيجة إيجابية.
وأردف: «إذا كان الحوثيون يريدون مصلحة اليمن بالفعل فعليهم الالتزام بنتائج المحادثات هذه المرة في الكويت»، موضحًا أن «علينا أن ندع الشعوب العربية تكتشف جماعة علي عبد الله صالح، فإذا كانوا يريدون السلام فسيجدونه وإن كانوا مدعومين من قبل إيران لإفساد اليمن والوطن العربي فأعتقد أنهم لن يصلوا إلى ما يريدون».
وأكد عدم القبول بالأعمال الإجرامية للحوثيين وجماعة صالح، وأنه لولا انتصار التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية ما وصلنا إلى ما وصلنا إليه، مضيفًا: «اليوم انتصر الشعب اليمني في وجود التحالف العربي قبل المفاوضات ولكن عليهم أن ينهوها لكي يعيش الشعب اليمني بسلام».
من جانبه، عبَّرَ النائب في مجلس الأمة الكويتي عضو البرلمان العربي د. محمد الحويلة لـ«البيان» عن أمانيه في أن تحقق هذه المفاوضات نتائج إيجابية وأن تكلل كل الجهود بالنجاح لتوحد الفصائل المتناحرة والشعب اليمني تحت راية واحدة، حتى يتغلب على ما يعاني منه من شتات ونزف للدماء.
كما عبر عن أمله في أن يكون هنالك سمو في التسامح بين هذه الفئات، من خلال تغليب المصلحة العامة والعليا للقطر اليمني الشقيق حول الشرعية الحاكمة الحالية وألا تكون هنالك أية ثغرة تعطي الفرصة لمن يتربص ومن يضمر الشر لليمن.
وشدد على ضرورة عدم السماح لإيران أو لأي مصدر كان بأن يثير الفتنة بين مكونات الشعب اليمني، وبأن يكون هنالك تفهم من الجميع بأن هناك مصدر شر يفترض أن يتم مواجهته وردعه وعدم تمكينه.
وأكد ضرورة الاستجابة لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 والالتزام بالمبادرة الخليجية لفتح قنوات المصالحة، حتى يتم الالتفات بعد ذلك إلى برامج إعادة الأمل وإعمار اليمن كمرحلة لاحقة، لكنها تتطلب أن يكون هناك فزعة من قبل الدول العربية والمجتمع الدولي بأن توحد الجهود لإنهاء هذه الحرب وتحقيق السلام.
انسجام
أدلى الفلسطيني عزام الأحمد (عضو البرلمان العربي) برأيه في استضافة الكويت للحوار اليمني، مشيرًا إلى أنها تنسجم تمامًا مع توجهات البرلمان العربي الذي يسعى لإحلال السلام ووضع حد لإراقة الدماء ووقف الاقتتال الداخلي اليمني.
وأضاف: بالفعل، الكويت بذلت جهدًا مشكورًا يدل على حرصها لحقن الدماء العربية وعلى خلْق حالة من الاستقرار في داخل الأقطار العربية بما فيها اليمن، حيث تشير المؤشرات إلى إمكانية نجاح هذه الجولة من المفاوضات. واعتبر أن تحقق ذلك سيفتح الباب أمام أي جهد عربي يضع حدًا لحالة الاقتتال المنتشرة في أقطار عربية عدة وأخذت الجهد الأكبر من قضايا أساسية للأمة العربية.