أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة بشأن عملية السلام في اليمن، منوها إلى أن طريق السلام طريق شائك ولكنه سالك.
وأوضح ولد الشيخ، مساء اليوم في جلسة لمجلس الأمن لبحث الأوضاع السياسية والإنسانية في اليمن، أن نجاح مباحثات الكويت يتطلب دعما من الأطراف الدولية والإقليمية، لافتا إلى أن " وزارات الخارجية الأميركية والبريطانية والفرنسية أكدت لي هاتفيا دعمها اتفاق وقف إطلاق النار ومسار السلام الذي تقوده الأمم المتحدة".
وأضاف ولد الشيخ: "نحن الآن أقرب إلى السلام في اليمن أكثر من أي وقت مضى"، لافتا إلى أن اليمن يواجه حربا عنيفة ومخاطر إرهابية في نفس الوقت.
وقال ولد الشيخ، إنه يجب العمل على إعادة هيكلة مؤسسات الدولة في اليمن، داعيا الأطراف للمشاركة في مباحثات الكويت بحسن نية.
وأشار إلى أن التدهور الاقتصادي السريع يزيد من تدهور الوضع الإنساني في اليمن، مضيفا أن خطة عمل الأمم المتحدة ستساعد اليمنيين في الوصول إلى الاستقرار وتتطلب تنازلات من مختلف الأطراف.
وقال بأن العمل على إعادة هيكلة مؤسسات الدولة في اليمن سوف يجنب تفكك النسيج الاجتماعي وانتشار الفقر.
وقال بأن مستوى العنف تراجع في اليمن رغم الخروقات المقلقة، مضيفا: "القتال في تعز لا زال يستهدف اليمنيين وأخشى أن يستهدف مسار السلام".
واستطرد ولد الشيخ: "يجب ضمان التنقل الآمن وغير المشروط لعمال الإغاثة في اليمن"، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجان محلية لمراقبة اتفاق وقف الأعمال القتالية في جميع المناطق.
وقال ولد الشيخ، إن الحكومة الشرعية والحوثيون أثنوا على دور السعودية، التي قال إنها دعمت توقيع الحكومة اليمنية والحوثيين على وقف النار.