أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي، أن الحكومة الشرعية، ستتجه بعد ثلاثة أيام إلى مشاورات الكويت، التي ترعاها الأمم المتحدة، لبحث آليات تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها إنهاء الانقلاب وتسليم السلاح وانسحاب الميليشيات المسلحة، واستعادة مؤسسات الدولة، ومن ثم بناء على ذلك، العودة للحوار السياسي وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي اجمع عليه اليمنيون.
وأضاف الرئيس هادي، في الكلمة التي ألقاها اليوم الخميس في القمة الاسلامية الـ 13 التي بدأت أعمالها في إسطنبول بتركيا، أنه "في مثل هذا اليوم من العام الماضي صدر قرار مجلس الأمن الدولي 2216 بخصوص الاوضاع في اليمن"، لافتا إلى أنه رغم مرور عام على ذلك، إلا أن الانقلابيين لا يزالون يماطلون في تنفيذه والالتزام به، وهو القرار الذي قضى بتسليم سلاح الدولة المنهوب والانسحاب من المحافظات والمدن والمؤسسات والانصياع للسلطة الشرعية ثم بعد ذلك استئناف العملية السياسية.
وقال الرئيس هادي، إنه "لولا اصطفاف الشعب اليمني لمقاومة الانقلاب مدعوما بجهود عربية وإسلامية كريمة لاستمر الانقلابيون - المدعومون من بعض الدول الاسلامية للأسف الشديد - في غيهم وسيطرتهم بالعنف وقوة السلاح لكن إرادة الشعب كانت لهم بالمرصاد لأنهم لا يفهمون إلا لغة القوة".
وأوضح هادي، أنه قد تحقق خلال العام المنصرم، الكثير، حيث استعادة الشرعية، غالبية الأراضي اليمنية، لافتا إلى أن ذلك تم بدعم كبير من دول التحالف العربي والاسلامي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود، ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف هادي، حسب وكالة أنباء "سبأ": "رغم كل الاوجاع والمصاعب فإننا لم نغلق الباب أمام جهود السلام في اليمن رغم ادراكنا بحقيقة نوايا الطرف المعتدي التي تهدد أمن اليمن والجوار والاقليم والعالم وتثير صراعات وأحقاد امتنا غنية عنها كل الغنى، فرغم كل هذا بقيت أيدينا ممدودة للسلام ودعمنا بشكل لا محدود جهود مبعوث الامين العام للأمم المتحدة للمضي قدماً في تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي".
واستطرد رئيس الجمهورية: "لذلك فأننا قد قبلنا الدخول في وقف إطلاق النار منذ العاشر من ابريل، ورغم كل الخروقات التي ينفذها الانقلابيون بشكل مستمر ومكثف كعادتهم إلا أننا لا زلنا متمسكون بوقف إطلاق النار ونحرص بشكل كبير على تثبيته لإيجاد مناخ مناسب لنجاح المشاورات".
واختتم هادي كلمته بالقول: "سنمضي للسلام، السلام العادل الذي ينهي الانقلاب وينتصر لإرادة شعبنا التواق للاستقرار والبناء وإعادة الإعمار، سنمضي نحو استعادة كل الدولة اليمنية وفرض سلطان الدولة وحده على كافة اراضيه، وسنطهر كل مدينة يعبث بها الاٍرهاب وجماعاته، اذ انه لا موطن له بين شرفاء شعبنا وسيبقى دعمكم معشر الاشقاء في عمقنا العربي والإسلامي ركيزة أساسية ومحورية في مستقبل بلدنا".