ذكرت جماعات إنسانية أمس، في بيان مشترك أن الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في اليمن منتصف الليلة الماضية، تمثل «لحظة حقيقة» للشعب، في وقت دعا رئيس الوزراء اليمني الجديد، أحمد عبيد بن دغر، إلى تكثيف جهود الإغاثة في تعز ومعالجة الجرحى.
خطوة أولى
وقال جان إيجيلاند رئيس مجلس اللاجئين النرويجي، أحد تلك الجماعات التي أصدرت البيان «إنها «لحظة حقيقة» لملايين من المدنيين في اليمن. وقف إطلاق نار حقيقي يمكن أن يكون الخطوة الأولى نحو إنهاء تلك الأزمة المتعثرة المنسية حتى الآن». وأفادت الجماعات في بيان مشترك أن «هذا العنف المتصاعد منذ العام الماضي يعني أنه يومياً، يضطر نحو 6610 أشخاص للفرار من ديارهم ونحو 25 مدنياً يقتل أو يصاب».
في سياق متصل، دعا رئيس الحكومة اليمنية الجديد أحمد عبيد بن دغر، إلى تكثيف الجهود لإيصال قوافل الإغاثة إلى محافظة تعز، مع معالجة الجرحى بشكل عاجل، مشيراً إلى أنه بتحرير تعز من الحوثيين سيعم السلام مختلف المحافظات.
وجاءت دعوة بن دغر خلال لقائه بحمود المخلافي، رئيس المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية في تعز، بالعاصمة السعودية الرياض، وفق وكالة سبأ اليمنية الرسمية. واطلع بن دغر خلال لقائه المخلافي، على الوضع الإنساني المتردي الذي يعاني منه أبناء محافظة تعز، داعياً إلى تكثيف الجهود لإيصال قوافل الإغاثة الغذائية والدوائية لكل المدن والقرى في المحافظة، والعمل على معالجة الجرحى بشكل عاجل. واعتبر رئيس الحكومة اليمنية المقاومة الشعبية في تعز بأنها «قلب اليمن النابض»، مشيراً إلى أنه «بتحرير هذه المحافظة، سيعم السلام مختلف محافظات اليمن». وأكد بن دغر، حرص واستعداد الحكومة لدعم المقاومة في تعز، لافتاً إلى أنها «لن تألو جهداً لتقديم كل ما تحتاجه المحافظة».