تتشابه العلامات والأعراض لكل من التهاب الجيوب الأنفية المزمن والحاد، غير أن عدوى التهاب الجيوب الأنفية الحاد تستمر لفترة مؤقتة وغالبًا ما يصاحبها برد.
* أعراض التهاب الجيوب المزمن
يجب أن توجد اثنتان على الأقل من العلامات والأعراض التالية، لتشخيص الحالة على أنها التهاب جيوب أنفية مزمن:
- تصريف سائل سميك أو أصفر أو مائل إلى الخضرة من الأنف، أو من أسفل الجزء الخلفي من الحلق.
- انسداد أو احتقان الأنف، مما يسبب صعوبة في التنفس من الأنف.
- وجود ألم ومضض وتورم حول العينين أو الخدين أو الأنف أو الجبهة.
- ضعف حاسة الشم والتذوق.
ويمكن أن تتضمن العلامات والأعراض الأخرى ما يلي:
- ألم الأذن.
- ألم في الفك العلوي والأسنان.
- سعال يمكن أن يزيد في الليل.
- التهاب الحلق.
- رائحة نفس كريهة (نتن النفس).
- الشعور بالإعياء أو الهياج.
- الغثيان.
رسم توضيحي يبين الفرق بين الجيوب الأنفية الطبيعية والمصابة
وتتشابه علامات وأعراض كل من التهاب الجيوب الأنفية المزمن والحاد؛ غير أن الالتهاب المزمن يستمر لمدة أطول ويسبب تعبًا أكبر.
ولا تعد الحمّى علامة شائعة على التهاب الجيوب الأنفية المزمن، على نحو ما يمكن أن تكون بالنسبة لالتهاب الجيوب الأنفية الحاد.
* الأسباب
تشمل الأسباب الشائعة لالتهاب الجيوب الأنفية المزمن ما يلي:
1- لحمية الأنف.. يمكن أن تسد زيادات تلك الأنسجة الممرات الأنفية أو الجيوب الأنفية.
2- تفاعلات الحساسية.. تشمل محفزات الحساسية العدوى الفطرية للجيوب الأنفية.
3- انحراف الحاجز الأنفي.. يمكن أن يعيق أو يسد الحاجز الأنفي المتقوس -الحاجز بين فتحتي الأنف- ممرات الجيوب الأنفية.
4- إصابات الوجه.. يمكن أن يسبب كسر أو تحطيم عظم الوجه انسداد ممرات الجيوب الأنفية.
5- الأمراض الأخرى.. يمكن أن تؤدي مضاعفات التليف الكيسي أو ارتجاع المريء المعدي أو فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) أو الأمراض الأخرى المرتبطة بالجهاز المناعي إلى انسداد الأنف.
6- عدوى الجهاز التنفسي.. يمكن أن تسبب عدوى الجهاز التنفسي -وغالبًا البرد- التهاب وسماكة أغشية الجيوب الأنفية وتحجز تصريف المخاط، مما يهيئ البيئة لنمو البكتيريا.
ويمكن أن تكون هذه العدوى فيروسية أو بكتيرية أو فطرية في طبيعتها.
7- أمراض الحساسية مثل حمى القش.. يمكن أن تسد الالتهابات المصاحبة لأمراض الحساسية الجيوب الأنفية.
8- خلايا الجهاز المناعي.. في ظروف صحية معينة، يمكن أن تسبب خلايا مناعية تسمى اليوزينيات (الحمضات) التهاب الجيوب الأنفية.
* عوامل الخطورة
يتعرض الشخص إلى خطر كبير للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن أو المتكرر إذا كان يعاني من:
- خلل في الممر الأنفي.. مثل انحراف الحاجز الأنفي أو لحمية الأنف.
- الحساسية من الأسبرين.. مما يسبب أعراض أمراض الجهاز التنفسي.
- اضطراب الجهاز المناعي.. مثل فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز أو التليف الكيسي.
- حمى القش أو غيره من أمراض الحساسية.. التي تؤثر في الجيوب الأنفية.
- الربو.. يعاني مصاب من كل 5 مصابين بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن من الربو.
- التعرض المنتظم للملوثات.. مثل دخان السجائر.
* المضاعفات
تشمل مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية المزمن ما يلي:
- نوبات احتدام الربو.. يمكن أن يسبب التهاب الجيوب الأنفية المزمن الإصابة بنوبة ربو.
- التهاب السحايا.. تؤدي هذه العدوى إلى التهاب الأغشية والسائل المحيط بالمخ والحبل الشوكي.
- مشاكل الرؤية.. إذا امتدت العدوى إلى محجر العين، فقد تؤدي إلى تقليل الرؤية أو حتى العمى الذي يمكن أن يكون دائمًا.
- تمدد الأوعية الدموية أو تجلط الدم.. يمكن أن تسبب العدوى مشاكل في الأوردة المحيطة بالجيوب الأنفية، مما يعيق تدفق الدم إلى المخ ويعرض المريض لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية.