في جبال شاهقة، وأراض معزولة، وجزر خاصة، توجد أقدم أشجار العالم، أو بعضها على الأقل، وعلى مدار أربع عشرة سنة، جابت المصورة الفوتغرافية، بيث مون هذه الأماكن القصية، لتصوير أقدم أشجار العالم قبل موتها أو اجتثاثها.
وبحسب موقع "ذي أطلنطيك" في مقال لجين كيم، استوجبت كل رحلة تخطيطاً دقيقاً من مون، فمن هذه الأشجار ما يبدو في أجمل صورة خلال الفصول المطيرة، ومنها ما يبدو أجمل في الشتاء.
وهناك أماكن (مثل إحدى جزر اليمن) تشهد رياحاً موسمية قوية على مدار شهور، مما لا يسمح لـ مون إلا بفرصة ضئيلة لتصوير شجرة التنين الدموي القائمة هناك، وذلك كله بعيداً عن العمل اللازم لاختيار ساعة التصوير المناسبة، وظروف الإضاءة المثلى، لإيفاء الشجرة حقها في البورتريه.
اختارت مون الأشجار بناء على حجمها، أو عمرها، أو فلكلورها، أو ببساطة لمجرد جمالها الغامض، وجمعت أكوانا من الصور لأشجار في آسيا، وأمريكا الشمالية، وأفريقيا، وأوربا، في كتاب عنوانه "أشجار عتيقة: بورتريهات للزمن" Ancient Trees: Portraits of Time.
كما حاولت في كتابها تسجيل التاريخ الثقافي والطبيعي للشجر العتيق الذي تتراوح أعماره بين مئات السنين وآلافها، ها هنا بعض الأشجار الملهمة التي يتناولها كتاب مون.