الرئيسية > علوم وتكنولوجيا > أكاديمي سعودي يثير الجدل: اللغة العربية ليست لغة الضاد

أكاديمي سعودي يثير الجدل: اللغة العربية ليست لغة الضاد

أكاديمي سعودي يثير الجدل: اللغة العربية ليست لغة الضاد

أثار عضو هيئة تدريس بكلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة الجدل، بقوله إن اللغة العربية ليست لغة "الضاد"، بل هي لغة "الظاء"، وهو ما يخالف إحدى المسلمات لدى العرب في الوقت الحاضر.

جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها سلمان السحيمي، ضمن برنامج تواصل الثقافي في كلية اللغة العربية، والتي تحدث فيها عن خصائص كل من الضاد والظاء وصفاتهما، ذاكراً الفروق بينهما عند القدامى.

وأوضح السحيمي أن ما يتداول في المؤتمرات والمجلات والمقالات والأناشيد عن وصف العربية بلغة الضاد ليس صواباً، وأنها يجب أن تسمى لغة "الظاء"، وقال: "الضاد والظاء ممّا تمتاز بهما العربية، وإنه حدث بينهما خلط يرجع إلى فساد اللغة واختلاط العرب بغيرهم من الأجناس".

وأبرز المحاضر أنه من الغريب أن توصف العربية بلغة الضاد، وساق أدلة على أنها ينبغي أن توصف بلغة الظاء؛ منها ما ورد في كتاب العين للخليل بن أحمد أنه "ليس في الألسن ظاء غير العربية"، وروى الليث عن الخليل "أن الظاء حرف عربي".

وأضاف: "أنه ثبت أن غير العرب يوجد عندهم حرف الضاد، بخلاف الظاء" فلم يوجد عند غير العرب، وعن الحديث الذي يروى "أنا أفصح من نطق بالضاد"، ذكر السخاوي أنه لا أصل له.

هذا وأثارت المحاضرة جدلاً ومداخلات واعتراضات من الحضور، حيث ذكر عميد كلية اللغة العربية، البروفسور محمد بن هادي مباركي، أن هذا الرأي قابل للنقاش، وأن العقاد ذكر أنه ينبغي أن توصف بلغة الحاء بدلاً من الضاد. وذكر البروفسور في الجامعة فايز القيسي، أن أحكام اللغويين القدامى ليست دقيقة بهذا الخصوص؛ لأن حكماً مثل هذا يحتاج إلى علم اللغة المقارن، وهو علم حديث، ويدخل فيه عدة أمور كالتشريح وغيره.

في حين اعترض البروفسور محمد الشنطي على تسمية السحيمي، داعياً إلى الإبقاء على مصطلح "لغة الضاد" نظراً لشيوعه وانتشاره، وأن المصطلحات من الصعب تغييرها إذا رسخت وثبتت على مدى قرون.

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)