اختفت وبشكل كامل أزمة المواد الغذائية والاستهلاكية التي عانتها العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة أثناء الحرب بسبب حصار مليشيات الحوثي وصالح لها، كما حققت اكتفاءً ذاتياً من المحاصيل الزراعية الأساسية.
وساهم ميناء عدن منذُ إعادة تشغيله وتسليمه للجهات الحكومية في حل مشكلة اختفاء المواد الغذائية والتموينية من الأسواق، حيث سارع التجار إلى استيراد كميات كافية من المواد الغذائية الأساسية لتلبية حاجة السوق المحلي في عدن والمحافظات المجاورة.
نشاط تجاري
وتشهد أسواق العاصمة المؤقتة عدن نشاطاً تجارياً ولا سيما في أسواق التجزئة ومراكز التسوق، حيث زاد النشاط التجاري في هذه الأسواق والمجمعات في ظل عودة الحياة إلى عدن وبدء مرحلة إعادة الإعمار التي انعكست بشكل إيجابي على حياة السكان وقدرتهم الشرائية. وشهدت الحركة التجارية بين المحافظات المحررة تزايداً ملحوظاً ..
حيث باتت العاصمة المؤقتة عدن مركزاً تجارياً لباقي المحافظات المحررة وغير المحررة، وذلك بسبب توقف ميناء الحديدة والمخا الذي مازال تحت سيطرة الانقلابيين، ولجوء التجار إلى ميناء عدن لاستيراد بضائعهم من مختلف دول العالم ومن ثم إعادة توزيعها على باقي المحافظات اليمنية.
مساهمة الميناء
وعن استيراد المواد الغذائية من الخارج قال أحد التجار في مدينة المنصورة يدعى محمد أبو بكر لـ «البيان» إن مشكلة نقص المواد الغذائية انتهت، وكل المواد الغذائية متوفرة وبأسعارها الطبيعية دون زيادة رغم ارتفاع سعر الدولار الاميركي في السوق المحلية. وأضاف إن ميناء عدن ساهم بشكل كبير في توفير ما تحتاجه عدن من مواد غذائية واستهلاكية، حيث عاد إلى نشاطه الطبيعي بعد سيطرة القوات النظامية عليه وتوفير الحماية له.
وعن الصعوبات التي تواجههم قال إن «اهم الصعوبات هي عدم توافر العملة الصعبة في السوق المحلي، وكذلك نقل البضائع إلى المحافظات غير المحررة حيث نعاني من النقاط التابعة لمليشيات الحوثي في البيضاء ومكيراس فهي إما تنهب البضاعة أو تفرض رسوما غير قانونية عليها وهو ما يزيد من كلفتها.»
اكتفاء ذاتي
وتشهد أسواق الخضار والفواكه إقبالاً متزايداً، حيث يعتمد المستهلكون بشكل أساسي على الخضار والفواكه المحلية والتي يتم استيرادها من المحافظات المجاورة لحج وأبين، بالإضافة إلى استيراد بعض الفواكه من دول الخليج عن طريق البر مروراً في المحافظات المحررة من مليشيات الحوثي وصالح.
وتسببت مليشيات الحوثي وصالح التي تسيطر على عدد من المحافظات الزراعية مثل ذمار وصعدة في ارتفاع اسعار الخضار، حيث منعوا المزارعين في هذه المحافظات من تصدير منتجاتهم الزراعية إلى المحافظات المحررة، مما تسبب لهم في خسائر كبيرة وارتفاع للأسعار في المناطق المحررة.
ويقول مختار الدوبله احد تجار سوق الخضار المركزي في مديرية المنصورة إن ابرز الصعوبات التي تواجههم هذه الأيام هي الحواجز الأمنية وإجراءات التفتيش المشددة حيث تسبب في تأخير وصول الخضار إلى الأسواق، وعن توافر الخضار والفواكه قال إنها متوفرة وتلبي احتياجات السوق المحلي في عدن.