بدأت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" إجراءات تجهيز سفينة الأمل الأولى المخصصة للأشقاء في اليمن، بحمولة تصل إلى 4000 طن من المواد التموينية الضرورية.
وأوضحت المؤسستان، خلال مؤتمر صحفي اليوم، أن تكلفة تجهيز السفينة تبلغ 10 ملايين ريال قطري، تتقاسمها المؤسستان تنفيذا لاتفاقية تعاون مشترك تم توقيعها مؤخرا.
وتوقع السيد علي خالد الهاجري المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخارجية بمؤسسة عيد الخيرية أن تصل السفينة إلى اليمن أواخر الشهر الجاري، مبينا أنه تم الإعداد لها منذ فترة طويلة، واتخاذ الترتيبات المسبقة لإعداد ما يتطلبه توزيع المساعدات من التنسيق مع الفرق الإغاثية على الأرض لتحديد الأولويات والقوائم المستفيدة، حتى ينتفع بهذه المساعدات أكبر قدر من الناس خاصة من المرضى والأطفال.
وعن التوزيع الجغرافي للمناطق المستهدفة، ذكر الهاجري أنه سيتم التركيز أولا على المناطق الأشد توترا في عدن والمديريات التابعة لها وبعض المناطق في محافظتي الضالع ولحج حسب ما تسمح به الظروف الأمنية، لافتا إلى الشروع في التخطيط والإعداد لإغاثات أخرى في اليمن وغيرها.
وأشار السيد الهاجري إلى ما يعانيه الشعب اليمني من آلام بسبب الحرب الدائرة هناك، مبينا أن أن أكثر من مليونين ونصف المليون من أهل اليمن نزحوا من بيوتهم، بالإضافة لملايين المحاصرين الذين لا يجدون ما يسد رمقهم أو يروي عطشهم أو يداوي جريحهم وفقا لتقارير أممية.
وأضاف أن التقارير الإنسانية تكشف عن تردي الوضع وحاجة الناس للغذاء والدواء والكساء، حيث بات نحو 80 من الشعب اليمني يعيشون تحت خط الفقر.
ولفت إلى أن المساعدات القطرية تأتي للتخفيف من معاناة اليمنيين.. وقال إن مؤسسة عيد الخيرية قدمت حتى الآن ما يزيد على 43 مليون ريال، واستفاد منها نحو 1.4 مليون يمني.
من ناحيته أكد الدكتور محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" أن إغاثة الشعب اليمني تحظى بأولوية في عمل المؤسسة في الوقت الحالي، منوها بعلاقات التعاون والشراكة القائمة بين مؤسستي "عيد الخيرية" و"راف"، خاصة في مشاريع إغاثة الشعب اليمني .
وقال إن مؤسسة "راف" وبدعم من المحسنين القطريين أطلقت عدة حملات إغاثية لدعم ومساندة الشعب اليمني الشقيق، ومنها حملة سحابة الرحمة التي تم إطلاقها قبل عدة أشهر .
وحول مساهمة مؤسسة "راف" في سفينة الأمل الأولى أوضح أنها تساهم بنسبة 50 من التكلفة، مؤكدا أن المؤسسة لن تألو جهدا في دعم ومساندة الأشقاء في اليمن، سواء من خلال مشاريعها التي تقوم بتنفيذها بالتعاون مع شركائها في اليمن من المؤسسات الخيرية المعتمدة، أو بالشراكة مع مؤسسة الشيخ عيد الخيرية أو غيرها من المؤسسات الإنسانية.