لم يقتصر أثر الحرب الدائرة في اليمن على الحاضر بل تعداه إلى الماضي والتاريخ، حيث تعرّض أكثر من 25 من المعالم الأثرية لأضرار بالغة.
ومن بين تلك المعالم سد مأرب وقلعة القاهرة في تعز، ومعالم مدينة زبيد المدرجة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.
كما ألحقت الحرب أضرارا جسيمة بالمتحف الحربي في عدن، إذ أصبح آيلا للسقوط بعد تهدم واجهته الشرقية، كما تعرضت كثير من محتوياته للنهب.
ويحتوي المتحف الذي بني عام 1918 على أربعة أجنحة تضم قاعات مختلفة، كان فيها أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية، ومن أبرز معروضاته الأسلحة القديمة وصور الثوار وقطع تحكي التاريخ العسكري ومراحل تطور القوات المسلحة.
وكان المتحف قبلة لعشرات الآلاف من السياح، قبل أن يتحولوا عنه في السنوات الأخيرة بفعل اضطراب الأوضاع.
ويقول أستاذ الآثار بجامعة عدن جمال الحسني إن المتحف يحظى بأهمية ومكانة كبيرتين، لأنه يحتوي على جزء من تاريخ حضارة جنوب الجزيرة العربية، إذ تعود بعض المقتنيات إلى عصور ما قبل التاريخ.
ويأمل اليمنيون أن تلتفت الدولة إلى تلك المعالم التي تعد واجهة معبّرة عن عراقة تاريخ البلاد، غير أن تلك الآمال تبدو مؤجلة حتى تضع الحرب أوزارها.