صعّد الانقلابيون من خرقهم للهدنة على كافة الجبهات في اليمن، وشنوا قصفاً صاروخياً على القصر الرئاسي في مأرب، والأحياء السكنية في تعز، في حين ردت المقاومة بالتقدم في جبهتي صنعاء والجوف، حيث قتل العشرات من الانقلابيين في المواجهات الدائرة على مشارف العاصمة اليمنية، وفي أطراف الجوف مع محافظة عمران ومناطق في محافظة مأرب الواقعة على أطراف صنعاء، فيما قصفت طائرات التحالف، مواقع المتمردين في صنعاء وحجة وتعز، كما قتل 23 انقلابياً في معارك بمنطقة المسراخ.
وقالت مصادر في الجيش الوطني والمقاومة لـ »البيان«، إن العشرات من المسلحين الانقلابيين لقوا مصرعهم في المواجهات الدائرة في مديرية نهم، المدخل الشرقي للعاصمة، وفي أطراف محافظة مأرب، وأن هذه القوات تواصل تقدمها نحو مديرية بني حشيش، الواقعة في ضواحي صنعاء.
وتحتشد قوات عسكرية ضخمة بكافة الأسلحة والآليات الحديثة عند البوابة الشرقية للعاصمة، وتستعد بمئات المقاتلين المدربين والمجهزين بكافة أنواع التدريبات والتكتيكات العسكرية، لاستكمال تحرير مديرية نهم، والتقدم نحو صنعاء. وذكرت مصادر أن حالة هلع كبيرة، وخلافات حادة تجري بين قوات ميلشيا الحوثي وصالح، مع اقتراب قوات الجيش الوطني ورجال المقاومة من صنعاء، مسنودة بمقاتلات الأباتشي التابعة لقوات التحالف العربي، بقيادة السعودية.
اللواء 115
وفي محافظة الجوف، قال القيادي بالمقاومة الشعبية في المحافظة، مبارك العبادي، إن المقاومة والجيش سيطرا على أجزاء واسعة من جبل الريحانة، المطل على معسكر اللواء 115، الواقع تحت سيطرة الحوثيين بالمحافظة.
وأشار العبادي إلى أن أفراد المقاومة الشعبية والجيش الوطني، واصلوا تقدمهم في المعارك مع الحوثيين بالمحافظة. وتمكنوا من أسر ثلاثة من مسلحي جماعة الحوثي الانقلابية، خلال المعارك التي دارت في الساعات الماضية. وتسعى المقاومة والجيش الوطني للتقدم إلى مديرية حرف سفيان، التابعة لمحافظة عمران المجاورة للعاصمة صنعاء.
معارك تعز
في تعز، قتل ستة مدنيين وأصيب 16 آخرين، بينهم نساء وأطفال بقصف مدفعي عشوائي، شنته ميلشيا الحوثي وصالح الانقلابية على أحياء سكنية في مدينة تعز.
وأكدت مصادر عسكرية في تعز لـ »البيان«، مصرع 23 من عناصر ميلشيا الحوثيين وصالح، وإصابة العشرات بجراح، عقب صد هجوم عنيف في مديرية المسراخ. وأفادت المصادر بمصرع القيادي الحوثي المدعو أبو عمار، واثنين من مرافقيه في حي الحصب غربي المدينة، وذلك جراء استهدافهم بنيران المقاومة الشعبية.
وأدى قصف الميلشيات العشوائي بقذائف الهاون لمناطق وقرى الاعبوس المكتظة بالسكان والنازحين جنوب شرقي محافظة تعز، إلى حركة نزوح واسعة. فيما واصلت الميلشيا قصفها المدفعي العنيف على أحياء قلعة القاهرة، وهو القصف الذي طال أيضاً قرى الكشار في جبل صبر، أعلى حي الدحي، غرباً..
والتي نالها كذلك أحد صواريخ غراد، الذي تم إطلاقه من منطقة الستين، مع سماع اشتباكات عنيفة مصاحبة. وأعلن قطاع الحجرية العسكري حظراً للتجوال ابتداء من تمام الساعة السابعة مساء أمس، وحتى إشعار آخر..
وذلك إثر سقوط خمسة صواريخ كاتيوشا على عدد من المناطق بمدينة التربة، وأوضحت مصادر عسكرية خاصة لـ »البيان«، أن القصف بهذه الصواريخ، جاء إثر مغادرة قائد اللواء 35 مدرع، عضو المجلس العسكري بتعز، العميد عدنان الحمادي، المعسكر التدريبي في التربة، والذي كان في زيارة له، مضيفة أن القصف لم يسفر عن أي إصابات بشرية.
القصر الجمهوري
من جهة أخرى، قتل ستة من أفراد الجيش الوطني وجرح جندي آخر، بقصف لميلشيات الحوثي وقوات صالح على القصر الجمهوري بمدينة مأرب. وقالت مصادر محلية، إن الميلشيات قصفت القصر الجمهوري بمدينة مأرب، الأمر الذي أسفر عنه مقتل ستة من أفراد الجيش الوطني، وإصابة جندي آخر. وأضافت المصادر: إن الجنود الذين قتلوا يعتقد أنهم من قوات العميد هاشم الأحمر.
ورجحت المصادر أن القصف الذي طال القصر الجمهوري بمأرب، مصدره جبل هيلان، الذي ما زال الحوثيون يسيطرون عليه، حيث يطل الجبل على المدينة من الجهة الغربية.
إب والحديدة
أما في محافظة إب، فقالت مصادر محلية، إن ميلشيات الحوثي الانقلابية، فجرت منازل كل من صلاح القادري مدير إذاعة إب والقيادي في حزب المؤتمر، ومنزل ابن عمه عبد الله صالح القادري، ومنزل شخص ثالث من نفس الأسرة، كما أحرقت حافلة ودمرت سيارة، واختطفت عدداً من أفراد العائلة في عزلة وراف بمديرية جبلة.
وطبقاً لما ذكرته المصادر، وقعت الحادثة بعد قيام الميلشيا الانقلابية بقتل شقيقين من عائلة آل الورافي، لرفضهم السماح لهؤلاء بأخذ مواد غذائية من بقالة دون مقابل. وأوضحت المصادر أن حوادث التفجير والاختطافات وحرق الحافلة، وقعت أثناء وجود لجنة وساطة، بعثت بها قيادات في حزب المؤتمر والحوثيين بالمحافظة.
وفي محافظة الحديدة، فرضت الميلشيا الانقلابية، حصاراً كاملاً على جزيرة كمران، ومنعت دخول وخروج السكان منها، بعد مقتل أحد مسلحيها في اشتباكات مع مواطنين، حاول الحوثيون منعهم من إقامة حفل زفاف لأحد سكان الجزيرة.
عملية لاستعادة المنافذ البحرية
كشف الناطق باسم قوات الشرعية العميد سمير الحاج عن عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على المنافذ البحرية الغربية للمدن الساحلية.
وقال الحاج ان قوات التحالف العربي والحكومة تقوم بعمليات عسكرية تمهيدية على طول المنافذ البحرية الغربية بدءا من المخا جنوبي البحر الأحمر مرورا بالحديدة ووصولا الى ميناء ميدي شمالا.عدن- وام