أشار التقرير الاقتصادي الدوري لشهر نوفمبر 2015 ، والذي يصدره مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي ضمن مشروع رصد الذي يهدف إلى مراقبه الوضع المعيشي والاقتصادي في خمس محافظات يمنية ، إلى موجة جديدة في ارتفاع أسعار المواد الأساسية (أرز – سكر – دقيق – حليب – زيت الطبخ )في كلا من صنعاء وعدن وتعز ومأرب.
ورصد التقرير أن محافظه عدن كانت الأكثر ارتفاعا بمتوسط ارتفاع بلغت 9% مقارنه بالفترة ذاتها من أكتوبر الماضي ، تلتها محافظه تعز بمتوسط ارتفاع وصل 3% تلتها محافظه مأرب بمتوسط ارتفاع بلغ 1% ثم أمانة العاصمة بنسبه ارتفاع وصل 0.40% أي اقل من 1% وذلك مقارنة بالأسعار للفترة ذاتها من أكتوبر الماضي .
وذكر التقرير أن محافظه الحديدة هي المحافظة الوحيدة التي شهدت تحسن حيث بلغ متوسط نسبة الانخفاض 2.6% بينما لم تشهد الأسعار أي تطور في محافظة حضرموت .
وعزا التقرير أسباب الارتفاعات في الأسعار إلى ضعف الإنتاج لبعض المواد محليا ما تسبب في قلة المعروض وبالتالي ارتفاع الأسعار من جهة وغياب الرقابة نتيجة غياب مؤسسات الدولة وجشع التجار وفرض إتاوات غير قانونية تحت مسميات مختلفة من جهة أخرى .
كما يأتي عدم استقرار أسعار المشتقات النفطية ضمن الأسباب التي تؤدي إلى تذبذب في أسعار المواد الأساسية .
وأشار التقرير إلى استمرار معاناة محافظة تعز من انعدام وارتفاع أسعار المواد الأساسية جراء اشتداد الحصار المفروض على المدينة من قبل الحوثيين لاسيما المناطق التي تخضع لسيطرة السلطة الشرعية ، ويمنع الحوثيين دخول المساعدات الإنسانية إلى محافظة تعز لما يزيد عن نصف مليون شخص .
الغاز والمشتقات النفطية
اظهر التقرير أن محافظه تعز كانت الأكثر معاناة من انعدام الغاز المنزلي والبترول والديزل حيث وصل سعر الدبة الغاز في السوق السوداء ما يقارب 40 دولار بارتفاع بلغ أكثر من 500% عن سعره الرسمي يقابله ارتفاع في سعر البترول ليتجاوز 500% مقارنة بسعره الرسمي بينما وصلت نسبة ارتفاع الديزل 300% مقارنة بسعره الرسمي . تلتها محافظه الحديدة بارتفاع وصل 400% للغاز المنزلي و300% للبترول و 225 للديزل ، بينما حلت محافظه حضرموت المرتبة الثالثة بارتفاع 170% للغاز المنزلي 220% للبترول و200% للديزل.
وأشار التقرير أن محافظة مأرب لازالت في صدارة المحافظات التي شهدت تحسن في توفر الغاز والبترول والديزل بارتفاعات بسيطة لا تتجاوز 30% ، تلتها محافظه عدن بارتفاعات بسيطة لمادة البترول والديزل في ظل انعدام لمادة الغاز المنزلي ليتجاوز سعره في السوق السوداء 300% مقارنه بسعره الرسمي .
وقد شهدت أمانة العاصمة تحسن كبير في توفر الغاز بارتفاع بلغ 92% و 12% للبترول مع استمرار لانعدام الديزل ليصل ارتفاعه في السوق السوداء 200% مقارنة بالسعر الرسمي .
العملة
تستمر البنوك المحلية في الامتناع عن تزويد السوق اليمنية بالعملة الصعبة الدولار واليورو في ظل استمرار انتعاش السوق السوداء بأسعار مرتفعه حيث بلغ متوسط سعر الدولار خلال شهر نوفمبر الماضي 245 /1 بفارق سعر صرف بلغ 14% مقارنه بالسعر المعتمد من قبل البنك المركزي اليمني .