في أقوى ادانة للمملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي في الحرب ضد الحوثيين وميلشيات الرئيس المخلوع، قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن معظم الهجمات التي نفذتها قوات التحالف استهدفت المدنيين في الصراع في اليمن،

جاء ذلك في جاءت تصريحات زياد رعد الحسين في جلسة نادرة لمجلس الأمن بشأن الصراع في اليمن الذي تقول الأمم المتحدة إن 5884 شخصا قتلوا فيه منذ مارس/أذار، عندما بدأت هجمات التحالف بقيادة السعودية، ويدور الصراع في اليمن بين الحكومة المعترف بها دوليا والتحالف بقيادة السعودية في مواجهة المتمردين الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع على عبد الله صالح.

وطبقا لاحصاءات الأمم المتحدة إن 5884 شخصا قتلوا منذ مارس/أذار، عندما بدأ التحالف غاراته في اليمن، وانهارت محادثات السلام بوساطة الأمم المتحدة بشأن اليمن يوم الأحد في سويسرا من المقرر أن تعقد جولة جديدة من المحادثات في 14 يناير/كانون الثاني، فيما يستمر القتال في اليمن على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار حتى 28 ديسمبر/كانون الاول على الأقل.

إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الخاص إلى اليمن، حذر من "انقاسامات عميقة" وقال إن الطريق إلى السلام سيكون صعبا وطويلا، وجاء اجتماع أمس -الثلاثاء- برعاية الولايات المتحدة، الرئيس الحالي لمجلس الأمن. وأعطى الاجتماع أعضاء المجلس ومسؤولي الأمم المتحدة فرصة للضغط على جميع الأطراف لإنهاء الصراع في اليمن. وغاب عن الاجتماع مندوب السعودية.
وطالما اتهمت جماعات حقوق الإنسان التحالف بقيادة السعودية بقتل المدنيين وتدمير المراكز الصحية والبنية التحتية لليمن.
منظمة "هيومان رايتس ووتش" انتقدت مجلس الأمن لما قالت إنه "البقاء صامتا إزاء انتهاكات التحالف"، واشارت الى عدد القتلى المتزايد بين المدنيين والوضع الإنساني المتردي الذي أزعج المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان.

وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة إن بلدانا غربية تزيد الضغط على السعودية للتوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء الصراع. وقال دبلوماسيون إن اجتماع الثلاثاء عقد بهدف تسليط الضوء على الصراع والضغط على كل أطرافه للتوصل لنهاية عبر التفاوض حقنا للدماء.

وقالت "سمانثا باور" سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة وهي رئيسة المجلس لشهر ديسمبر كانون الأول إن كل الأطراف يتعين عليها الالتزام بالقانون الإنساني. وقالت إن الحوثيين عليهم وقف القصف العشوائي للمدنيين والهجمات عبر الحدود.

وأضافت باور "سنواصل أيضا حث التحالف الذي تقوده السعودية على ضمان الاستهداف القانوني والمحدد والتحقيق الشامل في جميع المزاعم الموثوقة عن سقوط ضحايا من المدنيين وإجراء التعديلات اللازمة لتجنب مثل هذه الحوادث."

ووافقت الأطراف المتحاربة في اليمن على وقف لإطلاق النار مدته سبعة أيام قابلة للتجديد تحت رعاية الأمم المتحدة بدأ يوم 15 ديسمبر لكنه تعرض للانتهاك مرارا.