قال الأسير المحرر جميل يحي عمر أن جماعة الحوثي مارست عليهم التعذيب والضرب المبرح بالسجن المركزي بصنعاء ومعتقلات الجماعة بعدن ولحج وذلك من أجل الاعتراف بتبعيتهم لداعش والتآمر لصالح العدوان الخارجي.
وأكد الشاب جميل في إطار حديثه لــ "مندب برس": " أن جماعة الحوثي مارست ابشع صور التعذيب بحق الأسرى الجنوبين طيلة فترة اعتقالهم ابتدأ بمعتقلاتها بمقر السفارة الليبية بخور مكسر إلى قاعدة العند العسكرية بلحج وأخيرا بالسجن المركزي بصنعاء".
ويتابع بقوله: " رأيت بأم عيني عناصر للحوثيين يعذبون الأسرى بمقر السفارة الليبية بحي السفارات بأسلاك الكهرباء حتى الموت من أجل أنتزاع اعترافات بتبعيتهم للعدوان وداعش وتهم لا أساس لها من الصحة".
واتخذت جماعة الحوثي مقر السفارة الليبية كمعتقل للأسرى الذين يتم اعتقالهم من مختلف مديريات عدن الثمان ؛ ليتم التحقيق معاهم بشكل وحشي مع معاملتهم بطريقة غير أدمية حيث منعوا من الحصول على أدنى مقومات الحياة اليومية من أكل ومشرب حسب تأكيد الأسير جميل.
ويواصل روايته: " تمت عملية تعذيب للأسرى أيضاً بالسجن المركزي بصنعاء قبل زيارة الصليب الأحمر لنا بمنتصف شهر 8 ؛ وكان أغلبنا من الناس العاديين _مواطنين_ بخلاف أسرى الحوثيين لدى المقاومة الجنوبية".
وأردف قائلاً: " كنت مع قرابة 70 معتقل بمقر السفارة الليبية بتاريخ 13رمضان لننتقل بعد عشرة أيام إلى قاعدة العند الجوية بلحج معصوبي الأعين على متن سيارات نوع "شاصات" بطريقة مهينة للأسرى".
"وقامت جماعة الحوثي بنقلنا إلى صنعاء بعد أسبوع كامل هي مدة سجن قضيناها بالعند لينقلونا على متن باصات كبيرة إلى صنعاء بعد اقتراب المعارك على مقربة من القاعدة ؛ وفقدنا العديد من الأسرى نتيجة غارات التحالف على القاعدة لأن الحوثيون استخدموا بعضنا دروعاً بشرية". حد وصفه.
"كان عددنا الإجمالي يزيد عن (400) أسير من محافظات الجنوب الأربع(عدن ؛ لحج ؛ الضالع ؛ أبين) لنجد أنفسنا محاطين بسورالسجن المركزي بصنعاء ؛ وما إن سمعنا بصفقة التبادل أعادت لنا الحياة بعد يأس استمر طويلاً". كما قال.
واعتقلت جماعة الحوثي الشاب جميل ، والذي ينحدر إلى منطقة الخساف بكريتر، بمدينة المعلى بمعية أربعة أشخاص كانوا معه على متن الباص الذي يقوده بتمام الساعة التاسعة صباحاً والذي يعمل حارس لبنك سبأ بمدينة المعلى.
وأفرجت جماعة الحوثي عن (270) من الأسرى الجنوبين يقابلهم (400) أسير حوثي ليتم نقلهم من صنعاء إلى البيضاء لتتم عملية التبادل على الحدود الفاصلة بين محافظتي البيضاء ولحج بمنطقة الحد بيافع عبر وساطة قام بها الشيخ ياسر الحدي حسب بعض الأسرى لـ"مندب برس".
ويصف عملية التبادل التي انطلقت قبل خمسة ايام "باليوم التاريخي" كون إشراق شمس الأربعاء هي العمر الإضافي الذي أضفى إلى حياته حياة أخرى لكن الاستقبال الحافل بشوارع عدن وإطلاق الأعيرة النارية واحتفاء الأهل والجيران دب في نفسه روح التفاؤل بعد كدر السجن وغياهب المعتقلات.