الرئيسية > اخبار وتقارير > قوات الشرعية تبدأ تطهير صعدة من الحوثيين

قوات الشرعية تبدأ تطهير صعدة من الحوثيين

قوات الشرعية تبدأ تطهير صعدة من الحوثيين

حققت المقاومة الشعبية والجيش الوطني المساند للشرعية انتصارات كبيرة في الميدان، حيث أكدت مصادر عسكرية وقبلية أن قوات الجيش والمقاومة سيطرتا على أول معسكر يتبع قوات الحرس الجمهوري المنحلة بصنعاء، الواقع في منطقة بيت دهرة، ببني الحارث، القريبة من العاصمة صنعاء، وذلك بعد يوم من وصول المقاومة إلى مشارف العاصمة، وقتلت نائب قائد المعسكر عبدالله مقولة الذي يعد من كبار مناصري المخلوع صالح.

كما أكدت مصادر إعلامية مقربة من المقاومة الشعبية أن قوات الجيش الوطني والمقاومة مسنودة بقوات سعودية، بدأت أمس زحفاً عسكرياً على محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للمتمردين الحوثيين من اتجاه منفذ «البقع» بمديرية «كتاف».
ونقل موقع «مأرب برس» الإخباري عن مصادر عسكرية قولها إن «قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودة بقوات سعودية بدأت زحفاً عسكرياً لاقتحام محافظة صعدة (شمالاً) وتطهيرها من ميليشيات الحوثي».

وأوضحت المصادر أن «عملية الزحف انطلقت تحت غطاء جوي مكثف من قبل طيران التحالف العربي»، مؤكدة أن «القوات تمكنت من السيطرة على مواقع عسكرية كان يسيطر عليها الحوثيون».
من جهته أشاد محافظ صنعاء الشيخ عبدالقوي شريف بما أسماه الدور المحوري الذي تسهم به الإمارات في دعم تطلعات الشعب اليمني في استعادة الدولة المختطفة وإنهاء الانقلاب، وقال شريف ل«الخليج» إن تحرير صنعاء بات وشيكاً في ظل الانهيارات المتواصلة للانقلابيين وبخاصة في جبهات تعز ومأرب والجوف، مشيراً إلى أن دعم الشرعية هو السبيل الوحيد للوصول إلى الدولة اليمنية وفرض الأمن والاستقرار والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وصولاً إلى دولة المؤسسات والنظام والقانون.

على جانب أخر انتهت جولة المفاوضات اليمنية في سويسرا، أمس الأحد، بعد ستة أيام دون تحقيق تقدم كبير، وتم التوافق على عقد جولة أخرى من المحادثات تبدأ في 14 يناير/ كانون الثاني المقبل، لكنها تحتاج أولاً للاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، في وقت أكد فيه مسؤول في الوفد الحكومي المفاوض أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أمر بتمديد وقف إطلاق النار سبعة أيام أخرى بشرط التزام الحوثيين، بينما تواصلت على الأرض انتهاكات المتمردين، ما استوجب ردوداً من قوات الشرعية بدعم من التحالف العربي، أسفرت عن السيطرة على مزيد من المناطق بعضها قريب من صنعاء.
وفيما قال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدات نشرها على حسابه الخاص في «تويتر» إن «جولة المفاوضات اليمنية في سويسرا جاءت لصالح وفد الشرعية»، وأن «أداءه تميز بتوجه واضح يسعى إلى الحل بعيداً عن المناورة والتردد الذي شاب أداء التمرد». وأكد نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، رئيس وفد الشرعية المفاوض عبد الملك المخلافي أن وفد المتمردين لم يبدِ استجابة حقيقية للإفراج عن المسؤولين المعتقلين، كما أشار إلى أن هناك ضمانات دولية لفك الحصار عن تعز لإيصال المساعدات إلى مستحقيها.
وفي السياق ذاته أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن المشاركين في المفاوضات أحرزوا «تقدماً لكنه غير كافٍ» من خلال تفعيل إطار للمفاوضات من أجل تسوية شاملة. وشدد المبعوث الأممي في مؤتمر صحفي في ختام المفاوضات، على «أهمية الاتفاق على مجموعة من التدابير ذات الصلة لبناء الثقة فيما يتعلق بإطلاق سراح السجناء والأسرى ستشمل إفراجاً عن الجميع عند تفعيل وقف دائم لإطلاق النار»، وأوضح أيضاً «أهمية الاتفاق على إنشاء لجنة للتنسيق والتهدئة تتألف من مستشارين عسكريين من كلا الجانبين وتشرف عليها الأمم المتحدة، ورفع كل أشكال الحصار والسماح بوصول الإمدادات الإنسانية دون أي قيد أو شرط إلى المحافظات المتضررة ومنها تعز».
ومن المقرر أن يتوجه ولد الشيخ إلى نيويورك لتقديم تقريره بشأن مفاوضات السلام اليمنية إلى مجلس الأمن الدولي، وأظهرت صورة اختتام المشاورات بمدينة بييل السويسرية مصافحة لرئيس وفد الحكومة الشرعية نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية عبد الملك المخلافي وممثل وفد الانقلابيين محمد عبد السلام.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)