الرئيسية > اقتصاد > محافظ مأرب: البدء بإصلاح أبراج الكهرباء في المناطق المحررة بالجدعان

محافظ مأرب: البدء بإصلاح أبراج الكهرباء في المناطق المحررة بالجدعان

محافظ مأرب: البدء بإصلاح أبراج الكهرباء في المناطق المحررة بالجدعان

وجه سلطان العرادة محافظ مأرب اليمنية، أمس، ‏الفرق الهندسية لمباشرة عملها والاستعداد لإصلاح أبراج الكهرباء، بمنطقة الجدعان التي حررها الجيش الوطني والمقاومة أمس، وقال العرادة لـ«الشرق الأوسط» إن شبكة الكهرباء الوطنية تعرضت للدمار، بسبب حرب الميليشيات الحوثية وصالح، التي نتج عنها توقف تشغيل محطة مأرب الغازية المزود الرئيسي للكهرباء للمحافظات الشمالية، منذ أكثر من تسعة أشهر. 

وذكر المحافظ أنه وبعد تحرير منطقة معسكر ماس ومفرق الجوف بمنطقة الجدعان، فإنه بات بمقدور الفرق الهندسية مباشرة عملها فورا، وستقوم قوات الجيش بتوفير الظروف الآمنة لذلك، تمهيدا لتشغيل محطة مأرب الغازية، وعودة تيار الكهرباء إلى العاصمة صنعاء والمدن الرئيسية، التي انقطع عنها منذ إعلان المتمردين الحرب في مأرب، وتدميرهم الشبكة الوطنية الخاصة بمنظومة الكهرباء، ورفضوا بعدها الموافقة على دخول الفرق الهندسية إليها.
وحول سير المعارك في الحدود الشمالية لمأرب أوضح المحافظ أن توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي كانت صريحة حيث شدد على الالتزام بالهدنة، مع الاحتفاظ بحق الرد، وهو ما جرى تعميمه على كل الوحدات العسكرية والمقاومة، لكن المتمردين خرقوا الهدنة في لحظاتها الأولى، وهاجموا مواقع الجيش والمقاومة في مناطق صرواح ومجزر ومحافظة الجوف، مما اضطرنا إلى الرد بقوة وكسر هجومهم والتقدم نحو تحرير منطقة الجدعان وصولا إلى مفرق الجوف.
وذكر المحافظ أن الميليشيات ورغم إعلانها الموافقة على الهدنة، إلا أنها ظلت تحشد مقاتليها في كل الجبهات واستقدمت تعزيزات عسكرية حتى آخر لحظة سبقت الهدنة. وقال: «التجارب علمتنا أن هؤلاء لا عهد لهم ولا ذمة، وكنا نعلم نياتهم في مهاجمة الجيش خلال الهدنة، وكانت التوجيهات برفع الجاهزية القتالية للجيش والمقاومة في أعلى مستوياتها». وتابع: «تمكن الجيش من كسر هجوم الميليشيات، ونجح في الرد بهجوم عكسي، وجرى تحرير معسكر ماس الاستراتيجي ووادي حلحلان ووادي الجفرة والقراقر والحريشا والقلف الأسود ومفرق الجوف، ووصلت قواتنا إلى مفرق الجوف وصنعاء، وهي آخر حدود شمالية لمحافظة مأرب».
وكشف العرادة عن أسر 60 حوثيا على الأقل، وقتل وجرح العشرات خلال هذه المعركة، التي شارك فيها قوات الجيش والمقاومة بمشاركة جنود ومقاتلين من جميع محافظات البلاد.
وعد محافظ مأرب تحرير منطقة الجدعان من الميليشيات، بأنها بداية الانطلاق نحو العاصمة صنعاء. وقال: «بعد تحرير هذه المناطق ستسلم الراية للمقاومة في محافظة صنعاء لإكمال مهمتها وقيادة المعارك، وستكون محافظة مأرب ورجالها سندا لهم». وأهدى العرادة الانتصارات التي حققها الجيش والمقاومة للشعب اليمني وقال إنه يأمل أن تكون قربانا للدولة المدنية وإقامة دول المؤسسات والحكم الرشيد.
ودعا العرادة ما تبقى من المسلحين في صفوف الميليشيات إلى ترك سلاحهم والعودة لمنازلهم. وقال: «يكفي ما حصل من قتل ودمار بسبب أطماع قيادات الحوثي وعلي عبد الله صالح، التي تزج بأطفال وشباب في معارك خاسرة». وتابع: «على الميليشيات أن تسلم صنعاء للحكومة الشرعية دون قتال، عليهم أن يفهموا أنه من الصعوبة أن تأتي ميليشيات لتحكم الشعب اليمني بقوة السلاح والميدان أثبت لهم ذلك».
ولفت إلى أن معظم قبائل صنعاء في نهم وأرحب والحيمة وخولان وهمدان وغيرها، يرفضون حكم الميليشيات، ومستعدون لتحرير مناطقهم في أقرب فرصة، فالسواد الأعظم من سكان إقليم آزال مدنيين وعسكريين ليسوا مع الانقلابين.
في السياق ذاته، وردا على خرق المتمردين للهدنة، أعلن الجيش الوطني أمس (الجمعة)، تحرير ثلاث مديريات بمحافظة الجوف، أبرزها عاصمة المحافظة مديرية الحزم، كما جرى تحرير معسكر «لبنات» الاستراتيجي بعدما حاولت الميليشيات التقدم نحو مواقع خسرتها قبل إعلان الهدنة. وأكدت مصادر في المقاومة لـ«الشرق الأوسط» وصول قيادات عسكرية وقبلية للمجمع الحكومي وسط «الحزم» من بينهم اللواء الركن أمين الوائلي قائد المنطقة العسكرية السادسة، والعميد أمين العكيمي قائد لواء النصر، والزعيم القبلي صالح الروساء قائد المقاومة الشعبية بالجوف، وقد فر العشرات من قيادات ومسلحي الميليشيات إلى مناطق حدودية باتجاه محافظة صعدة معقل الحوثيين، وكذا منطقة حرف سفيان بعمران ومديرية أرحب بصنعاء.
وبالسيطرة على محافظة الجوف تكون أجزاء كبيرة من الحدود مع السعودية قد جرى تأمينها، ويكون الطريق بعدها سالكا للتقدم نحو ثلاث محافظات هي صعدة معقل الحوثيين، وعمران، ومحافظة صنعاء، حيث تستعد قوات الجيش الوطني والمقاومة للالتحام في جبهة واحدة تضم قوات الشرعية في شمال الشمال، حيث ستلتحم جبهات الجوف مع جبهات مأرب مع جبهات محافظة صنعاء التي أعلن قبل نحو شهر عن تشكيلها.
وتبعد الجوف عن صنعاء مسافة 143 كيلومترا، وتضم 12 مديرية تتركز في جنوب وغرب المحافظة، بينما تشكل الصحراء الأجزاء الشمالية والشرقية منها، وتتصل الجوف بكل من صعدة من الشمال، ومن الشرق صحراء الربع الخالي، ومن الجنوب أجزاء من محافظتي مأرب وصنعاء من الجنوب، ومحافظة عمران من الغرب.
وأوضحت المقاومة أن قيادة المنطق العسكرية السادسة أصدرت توجيهات صارمة لكل المقاتلين بحسن معاملة الأسرى وفقا للقانون والأخلاق، حيث أسرت المقاومة عشرات المسلحين من الميليشيات بينهم قيادات في معسكر لبنات وجبال الفرائد شرق محافظة الجوف، وذكرت المصادر كل من مديرية الحزم والغيل والمتون، والمجمع الحكومي محررها من الميليشيات، واتجهت بعدها قوات الجيش والمقاومة نحو غرب المحافظة.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)