الرئيسية > علوم وتكنولوجيا > مترجم: هل يمكن للفيسبوك أن يدمر الصحة النفسية؟

مترجم: هل يمكن للفيسبوك أن يدمر الصحة النفسية؟

مترجم: هل يمكن للفيسبوك أن يدمر الصحة النفسية؟

 

على مدار السنوات العشر الماضية، أضاف موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك بعدًا جديدًا للحياة الاجتماعية لأكثر من مليار شخص. وجنبًا إلى جنب مع وسائل التواصل الاجتماعية الأخرى كتويتر وإنستجرام، فقد ساهمت شبكات التواصل الاجتماعي في خلق فئات جديدة على صعيد العلاقات الاجتماعية. ونظرًا لشعبية تلك الشبكات الاجتماعية، فقد استأثرت على نسبة كبيرة من الأبحاث في مجال العلوم الاجتماعية. وبالتزامن مع الذكرى العاشرة لانطلاق الفسيبوك، نعرض هنا تلخيصًا لبعض النتائج التي توصلت إليها إحدى الدراسات التي تناولت تأثيرات الفيسبوك على الصحة النفسية والشخصية الإنسانية.

يساهم الفسيبوك في تغذية مشاعر عدم الرضا عن حياتك

حيث قام المشرفون على الدراسة بإرسال رسالة نصية بواقع خمس مرات في اليوم لعدد من مستخدمي الفيسبوك لمدة أسبوعين. تحتوي تلك الرسالة على تساؤلات تتعلق باستخدام الفيسبوك والرفاهية. وفي خلال أسبوعين من إجراء الدراسة، كشفت النتائج عن أن ثمة علاقة طردية بين مشاعر عدم الرضا عن الحياة وكثرة استخدام الفيسبوك.

المشاركات الفاعلة تدعم رأس المال الاجتماعي

كشفت الدراسة عن أن المشاركات الفاعلة على الفيسوك من قبيل كتابة البوستات على الصفحات الشخصية أو الإعجاب بالمحتوى الذي يضيفه الأصدقاء من شأنها التقليل من مشاعر الوحدة ودعم رأس المال الاجتماعي. وعلى النقيض، فإن المشاركات السلبية ومنها تصفح ملفات الأشخاص الآخرين ترتبط ارتباطًا مباشرًا بزيادة الشعور بالوحدة.

ملفك الشخصي يمكن أن يخدع القلق الاجتماعي


أثبتت الدراسة أن المعايير الموضوعية للملفات الشخصية ترتبط بالشخصيات الذاتية للمستخدمين. فعلى سبيل المثال، فإن المعلومات التي يضعها مستخدمو الفيسبوك على ملفاتهم الشخصية، كالبرامج التليفزيونية أو الاهتمامات الموسيقية المفضلة لديهم، ترتبط ارتباطًا إيجابيًا بقلقهم الاجتماعي.

قد يجعلك الفيسبوك تبدو نرجسيًا

كثيرًا ما ترتبط النرجسية بوسائل التواصل الاجتماعي. فوفقًا للدراسة، فإن تفحّص وتقييم الملفات الشخصية للغرباء يرتبط بتزكية مشاعر النرجسية. على سبيل المثال، فكلما كانت الصور التي يتم عرضها على الفيسبوك لبعض الأشخاص أكثر جاذبية، فإن وصفهم بالنرجسية من قبل الغرباء يكون هو الاحتمال الأقرب. وتتصاعد تلك الاحتمالات مع تزايد المشاركات الفاعلة للبعض الآخر ومنها زيادة عدد الأصدقاء.

ملفك الشخصي هو أنت

رجحت الدراسة أن ملفك الشخصي على الفيسبوك الذي يراه الآخرون على شبكة التواصل الاجتماعي يعطي لهم صورة حقيقية عن شخصيتك في الواقع. فإذا لاقت شخصيتك قبولًا لدى المتابعين على شبكة الإنترنت، فإن القبول سيكون إلى جانبك أيضًا في حالة التعاملات المباشرة وجهًا لوجه. وكلما زادت التعبيرات الاجتماعية للأشخاص سواءً كان ذلك في الواقع أو على صفحات التواصل الاجتماعي، كلما زاد الإعجاب بهم من قبل الآخرين الذين يتابعونهم على الفيسبوك أو يرونهم في الواقع.

لا تبدِ إعجابًا كبيرًا بعلامات الإعجاب”likes”

أظهرت الدراسة أن الأهمية التي يعول عليها البعض إزاء الحصول على تعليقات حول مشاركاتهم على الفيسبوك تنبئ بمستويات متدنية من احترام الذات ومشاعر الانتماء.

المشاركات السلبية تحذف من رصيدك الاجتماعي

على الرغم من أن الأشخاص الذين لديهم مستويات متدنية من احترام الذات لا يفصحون في غالب الأحيان عن المعلومات التي تتعلق بحياتهم الشخصية، إلا أن الدراسة أشارت إلى أنهم ينظرون إلى الفيسبوك باعتباره ملاذًا آمنًا للإفصاح عن تلك المعلومات. وفي الوقت الذي يميل فيه هؤلاء الأشخاص إلى إضافة المشاركات السلبية، فإنهم يكونون أكثر عرضة لفقدان إعجاب الآخرين بهم بدلًا من خلق صلات اجتماعية في المقابل.

المقارنة مع الأصدقاء تؤذي مشاعر السعادة

قد لا يكون صديق الفيبسوك دومًا ذلك الصديق الذي قابلته بصفة شخصية. وبناءً عليه، فقد رجحت الدراسة أن ذلك قد يؤثر على الطريقة التي نرى بها أنفسنا مقارنةً بالآخرين. كما أن قضاء الكثير من الأوقات في متابعة الفيسبوك قد يدفعنا إلى التفكير في أن الأشخاص الآخرين يحيون حياةً أسعد من تلك التي نحياها. وهذا ما يحدث بالفعل بالنسبة للأشخاص الذين لديهم أصدقاء على الفيسبوك لم يلتقوا بهم شخصيًا.

يؤثر الفيسبوك على سلوكياتك من خلال أصدقائك

إذا كنت أحد الذين قاموا بتسجيل الدخول على الفيسبوك في الولايات المتحدة في الثاني من نوفمبر 2010 وكنت تبلغ من العمر 18 عامًا أو أكبر من ذلك، فإن ذلك يعني أنك كنت جزءًا من تجربة عكست مدى تأثير الشبكات الاجتماعية. فالثاني من نوفمبر 2010 شهد انتخابات الكونجرس الأمريكي وما صاحب ذلك من رسائل عجّت بها شبكات التواصل الاجتماعي لتشجيع الناخبين على التصويت. وقد أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تابعوا هذه الرسائل جنبًا إلى جنب مع صور أصدقائهم الذين قاموا بعملية التصويت كانوا أقرب إلى المشاركة في الانتخابات من أقرانهم الذين تابعوا الرسائل دون مشاهدة صورٍ لأصدقائهم وهم يقومون بعملية التصويت.

إدمان الإنترنت والخصوصية دوافع للتوقف عن متابعة الفيسبوك

في الوقت الذي يتزايد فيه أعداد المستخدمين للفيسبوك، فإن البعض الآخر توقف تمامًا عن متابعة شبكات التواصل الاجتماعي. وقد عزت الدراسة هذا التوقف إلى مخاوف متصاعدة لدى هؤلاء الأشخاص من التأثير السلبي لإدمان الإنترنت على نظام الحياة اليومية والاجتماعية والعملية. بالإضافة إلى مخاوف أخرى بشأن الخصوصية التي كانت دافعًا لإغلاق الحسابات الشخصية على الفيسبوك لدى 48% ممن توقفوا عن متابعة ملفاتهم بحسب الدراسة.

رابط نص الدراسة  باللغة الأنجليزية Can Facebook damage your mental health?

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)