الرئيسية > اخبار وتقارير > يمنيون على الحدود: بالصور إرهاب وهمجية الحوثيين لا تفرق بين طفل وشيخ

يمنيون على الحدود: بالصور إرهاب وهمجية الحوثيين لا تفرق بين طفل وشيخ

يمنيون على الحدود: بالصور إرهاب وهمجية الحوثيين لا تفرق بين طفل وشيخ

علاقتنا بالمملكة وأهلها لن يفسدها «الحوثي».. عبارة كانت دائمًا على ألسنة اليمنيين الذين التقتهم «المدينة» في القرى الحدودية، الذين يعيشون بجوار أشقائهم من المملكة في أمن وأمان، وهو الوضع الطبيعي قبل أن يحاول الحوثيون تغييره بإرهابهم وهمجيتهم، فاضطر بعضهم إلى الذهاب إلى المدن اليمنية في الداخل.. يقولون: إن إرهاب الحوثي لم يفرق بين طفل وشيخ.
«المدينة» نجحنا في الدخول للأراضي اليمنية، والتقينا عددًا من اليمنيين في قراهم.. وصلنا إلى نقطة «القرنع» الحدودية، ومن هناك نزلنا إلى قرية الزريبة حيث وصلنا إلى منطقة تتوقف فيها السيارات وواصلنا المسير مشيًا على الأقدام إلى النقطة الحدودية الفاصلة بين السعودية واليمن.
هناك التقينا عددًا من اليمنيين الساكنين في القرى اليمنية، حيث أكد محمد شوعي الخميسي أنه تجاوز الستين عامًا وأنه ولد في هذا المكان، وأنه يعرف السعوديين حيث تربى معهم وعاش بينهم، وعندما تأزمت الأمور غادر الكثير من سكان هذه القرى إلى داخل اليمن، أما أنا وبعض أقاربي فمكثنا في أماكننا.
ويضيف: عشت حياتي كلها اعتمد على الزراعة وتربية الأغنام والأبقار، وهي مصدر دخلي، وعدد من أبنائي دخلوا للسعودية من أجل تصحيح أوضاعهم، فتم استقبالهم وتجهيز أوراقهم، وهم يعيشون الآن في العارضة بسلام وأمان، وأنا لم استطع مفارقة المكان الذي قضيت فيه كل حياتي.
وأضاف: لم أجد أي مضايقه أو اعتداء من أخواني السعوديين أو رجال الأمن، بينما نجد أن الحوثيين لم يسلم من اعتداءاتهم لا مواطنين أبرياء ولا حتى مشايخ القبائل، حيث يتم التضييق عليهم من خلال أبنائهم. وقال: يوجد معي حفيدي محمد علي محمد شوعي حيث نعمل في أراضينا الزراعية ونقوم برعي ما نملك من أغنام وأبقار، والحمد لله لا ينقصنا شيء سوى عودة جيراننا وأقاربنا الذين تركوا أرضهم وبيوتهم خوفا من الصراع الموجود على امتداد الحدود السعودية اليمنية.


فيما تحدث محمد شوعي الأسلمي أنه لا يعرف مكانًا غير هذه القرية، والحمد لله تعالى لم نجد من إخواننا السعوديين أي مضايقات سواء من المواطنين أو من العسكريين.
سعوديون بالقرى الحدودية


وبعد ذلك مررنا بإحدى القرى السعودية والتقينا أحد المواطنين السعوديين الذين يسكنون القرى الحدودية كالزريبة والمروي والبرامي، حيث يقول مفرح ناصر سحاري: إنه يعمل في الزراعة ويذهب إلى عمله بشكل يومي. وأضاف: نسكن هنا أنا وإخواني، وقد جاءت لجنة مشكلة من عدة جهات حكومية لحصر عدد السكان وتم ترقيم البيوت وتسجيل البيانات وعدد السكان قبل شهر رمضان الماضي، ولكن لم يحصل شيء حتى الآن، حيث يصعب علينا ترك منازلنا والبحث عن بيوت نستأجرها حيث يتراوح إيجار الشقق السكنية بين 25 ألف إلى 35 ألف ريال في السنة.
وعن وجود السكان اليمنيين في القرى المجاورة لهم قال: نتعامل معهم كالإخوان، فلم يحصل بيننا مايعكر صفو العلاقة، فنحن نتشارك معهم في كل الأمور. والتقينا اثنين من أبنائه هما ثامر الذي يدرس بالصف الأول المتوسط، ومازن الذي يدرس بالصف الثالث الابتدائي، فقالا: إنهما يدرسان بمدرسة بطحان بالعارضة، وإنهم يذهبان إلى المدرسة من خلال السيارة التي أمنها لهم والدهم.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)