الرئيسية > اخبار وتقارير > ما هي عواقب تأخر حسم معارك التحرير في اليمن؟

ما هي عواقب تأخر حسم معارك التحرير في اليمن؟

ما هي عواقب تأخر حسم معارك التحرير في اليمن؟

أعلن قائد المنطقة العسكرية اللواء أحمد اليافعي، في منتصف نوفمبر الماضي، انطلاق معركة تحرير "بوابة العاصمة صنعاء" محافظة تعز، وبالرغم من مرور ما يقارب 20 يوماً على بدء العملية إلا أن الانتصارات الميدانية طفيفة ولم تراوح المقاومة الشعبية مكانها منذ عدة أسابيع منطقة الشريجة الواقعة بين محافظتي لحج وتعز.

 

وفي السياق ذاته، أعلنت قيادة قوات التحالف العربي، مطلع أكتوبر الماضي، عن تحرير جميع مديريات محافظة مأرب وتطهيرها من مليشيات الحوثي وصالح عدا مديرية صرواح، حيث وتشهد هذه المديرية اشتباكات عنيفة منذ شهرين بين مليشيات الحوثي وقوات المقاومة الشعبية المسنودة بقوات التحالف العربي.

 

أثار بطء عمليات قوات التحالف العربي في تحريرها للمحافظات العديد من التساؤلات حول الهدف من ذلك بالرغم من قدرة التحالف العربي على حسم المعركة مع المليشيات في غضون أسابيع قليلة كما يرى البعض على غرار ما حدث في المحافظات الجنوبية وعلى رأسها محافظة عدن، إلا أن عدد من المحللين أكدوا أن بطء التحالف في تنفيذ العمليات العسكرية سيؤدي إلى انعكاسات سلبية تؤثر على اليمن وعلى دول التحالف.

 

صمود يستخدم في الملف السوري

 

من جهته يرى المحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة أنه لا أفق لحل قريب في اليمن، كون من وصفه بـ"الولي الفقيه"، يقصد به المرجعية الإيرانية، لا يريد تراجعا من الحوثي يعكس ميزان القوى، بل يريد منه صمودا يُستخدم في السياق السوري، وفي ذلك إشارة إلى الأنباء التي تتحدث عن بطء التحالف في تنفيذ عملياته لوجود أمل بالخروج بحل سياسي مع جماعة الحوثي وعلي عبدالله صالح يقي عدد من المحافظات وفي مقدمتها العاصمة صنعاء من شر الاقتتال والعمليات العسكرية البرية.

 

إيران تسعى لتدخل روسي

 

من جهته يرى المفكر السياسي الدكتور عبد الله النفيسي، أستاذ العلوم السياسية وعضو مجلس الأمة الكويتي السابق، أن هناك عضو في دول التحالف العربي له دور مشبوه ومدمر ويعمل على تأخير معركة تحرير اليمن بالتنسيق مع الحوثي وصالح.

وأوضح النفيسي أن خلاصة المعلومات تشير إلى أن هذا العضو في التحالف يريد تحويل "عاصفة الحزم" من تحرير اليمن من الحوثي وصالح إلى "حرب استنزاف" للتحالف العربي.

 

وأشار الدكتور النفيسي إلى أن إيران حريصة على تدخل عسكري روسي في اليمن لقلب الطاولة على التحالف العربي، مؤكداً أن إيران فشلت في مواجهة التحالف في اليمن فلجأت إلى الدهاء السياسي.

 

ونصح النفيسي قيادة التحالف العربي بعدم التباطؤ في حسم الملف اليمني قبل أي تدخل لـ"الدب الروسي" والذي قد يسبب ما أسماه بـ"الزحمة والاختناق المروري" يصعب حله.

 

معركة استنزاف وضغوط خارجية

 

أما الأكاديمي السعودي محمد الحضيف فقد رأى أن تأخير معركة تحرير تعز يفيد المليشيات الانقلابية، ويتيح لها الفرصة في ترتيب أوراقها.

 

وقال الحضيف، متحدثاً عن تأخير معركة تحرير تعز، إن معركة تعز يجب أن تحسم بأسرع وقت، فالحوثي ومن وراءه وأصحاب الأجندات الخاصة يريدون إطالتها، لتكون معركة استنزاف للمملكة التي تقود التحالف.

 

وأكد الحضيف أن تأخير حسم معركة تعز يجعل الحوثي يرتب أوراقه، ويستنزف التحالف، ويزيد الضغوط الخارجية على المملكة، بالإضافة إلى دفع المواطن البسيط إلى اليأس من قدرة التحالف.

 

وأشار الأكاديمي السعودي إلى أن حسم معركة تعز يسقط للأبد حلم أن تتحول اليمن إلى قاعدة إيرانية في خاصرة المملكة، من خلال بقاء الحوثي لاعباً رئيساً، بدعم من قوات صالح.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
شريط الأخبار