من الضالع ، المحافظة الأولى في اليمن التي تحررت من مليشيا الحوثي وصالح بعد معارك دامية منتصف العام الجاري ، قدم ضابطان عسكريان إلى عدن المدينة المضطربة لتولي زمام السلطتين المحلية والأمنية بعد تفجيرات دامية عاشتها المدينة .
اليوم الإثنن أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قراراً جمهوريا ، بتعيين العميد المتقاعد من الجيش عيدروس الزبيدي ، محافظاً لعدن بعد 24 ساعة من إغتيال المحافظ السابق اللواء جعفر سعد في حادثة هزت المدينة التي تتخذها الحكومة الشرعية مقرا لها ، فيما سُلم إدارة الملف الأمني المثقل بالإختلالات إلى القيادي في الحراك والعميد المتقاعد أيضا شلال علي شايع.
المحافظ الجديد عيدروس الزبيدي قائد عسكري ، أحد مؤسسي جمعية المتقاعدين العسكريين بالضالع في 2007م ، برز اسمه عقب انتصار المقاومة وسيطرتها على اللواء 33 مدرع وما قام به عيدروس ورجاله من دور في اسقاط موقع الخزان الإستراتيجي ومعسكر الجرباء الذي كان بمثابة الدرع الواقي للواء والمواقع التابعة له عشية الخامس والعشرين من مايو الماضي.
كان للكتائب العسكرية التي بدأ في تشكيلها عام 2011 بُعيد انطلاق الثورة الشبابية السلمية , حيث تحرك عيدروس ومعه عدد محدود من الأفراد واسقطوا موقع الأمن المركزي في زبيد واتخذه معسكرا لقواته وأخذ عدداً منهم في دورات عسكرية خارج البلاد وهو ما اهله ليكون الحلقة الأقوى في الضالع .
للزبيدي حضور شعبي واسع في الضالع ويتركز ثقله الجماهيري في الأجزاء الجنوبية والغربية من الضالع "الأزارق وجحاف والأجزاء الجنوبية من مديرية الضالع" وبشكل اقل في الحصين والشعيب ، وتلقت عدن الأخبار بنوع من التفاؤل في تعيين ضابط عسكري يوصف بأنه قوي .
كما أسند هادي ملف الأمن ل"شلال علي شائع" ضابط في الجيش ونجل وزير الداخلية في جمهورية اليمن الديمقراطية قبل الوحدة " جنوب اليمن سابقا" شلال شايع , ترأس مجلس الحراك السلمي في محافظة الضالع وقاد عدد من مسيرات الحراك في الضالع وعدن واحد قادة المقاومة الشعبية ضد الحوثيين حيث قاد المواجهات مع مليشيات الحوثي في الأيام الأولى لدخولهم الضالع.
له حضور في الأوساط الشعبية بالمحافظة ويتركز حضوره الجماهيري بشكل اساسي في الأجزاء الشمالية من الضالع"الحصين -الشعيب- والأجزاء الشمالية من مديرية الضالع" وبشكلٍ اقل في مديريتي جحاف والأزارق.
عاد الرجلان من مدينة العين الإماراتية قبل أيام الى عدن ، حيث حازا على مايبدوا ثقة المسؤولين الإماراتيين الذين يتسلمون فعلياً ملف إدارة عدن منذ تحريرها من الحوثيين وقوات صالح في يوليو المنصرم.
وابتداءاً بالحد من الإغتيالات التي استهدفت رجال المقاومة والجيش والقضاء في عدن وانتهاءاً بالخدمات ودمج المقاومة بالجيش تنتظر السلطة المحلية الجديدة ملفات جديدة للعمل عليها خلال الفترة المقبلة وهي مهام صعبة لكنها ليست مستحيلة .