عاشت مدينة إب يوما عصيبا بسبب زيارة رئيس اللجنة الثورية لجماعة الحوثي محمد علي الحوثي للمدينة وما تم اتخاذه من إجراءات أمنية مشددة ومستفزة منذ البارحة وحتى ظهر اليوم السبت.
وحسب شهود عيان تحدثو لمندب برس فقد تم اغلاق مداخل المدينة الرئيسية وتحويل طريق العبور عبر منافذ فرعية أجزاء منها ترابية غير معبدة، ونقاط تفتيش متعددة وانتشار كبير لعناصر الميليشيا بالاضافة إلى عناصر الشرطة بمختلف مسمياتها من أمن مركزي ونجده وحتى المرور.
تشديدات ضيقت على المواطنين وأوقفت عددا من الشوارع خصوصا الخط الدائري الغربي وشارع الجامعة مما عطل حياة الناس - بحسب كثير ممن التقيناهم- خصوصا سائقي باصات الأجرة واصحاب البسطات في تلك الشوارع.
ولم يكن من شئ إيجابي من تلك الاجراءات سوى رفع بسطات السوق السوداء لعدة ساعات قبل أن يعودوا لمزاولة عملهم مرة أخرى تحت حماية الميليشيا.
دعوات للمطلوبين لحضور على هيئة استدعاءات تم فيها تحذيرهم من اصطحاب أي أجهزة اتصال أو أسلحة وتحديد مناطق معينة لتجمعهم في عدد من الأماكن منها مبنى ديوان المحافظة، ومبنى النيابة ، وميدان الكبسي، ومصلى العيد،ثم تفتيشهم واقتيادهم بطريقة مهينة - حسب بعض الحاضرين- إلى مكان اقامة الفعالية الذي ظل طي الكتمان كاحتياطات أمنية.
كل ذلك كان لاقامة فعالية لم تستمر غير دقائق في أحد الأقبية بالاستاد الرياضي وسط المدينة وبسبب ضيق القاعة فلم يتجاوزوا عدد المشاركين المائة والخمسون مشارك جلهم قيادات الميليشيا بالمحافظة من السلطة المحلية وعدد من العسكريين والأمنيين المعينين من قبل الميليشيا عقب احتلالها للمحافظة.
وبحسب المصدر الذي حضر الفعالية فقد ظل الحاضرون ساعة ونصف في الصالة منتظرين مصيرهم المجهول بسبب الخوف من أي استهداف من الجو أو الأرض ولم يتم حتى البدء بأي فقرات للفعالية.
وقالت المصادر أنه بعد ذلك دخل القاعة رئيس اللجنة الثورية للحوثيين محمد علي الحوثي ومعه رئيس فرع حزب المؤتمر بالمحافظة المحافظ المعين من قبل الحوثيين عبد الواحد صلاح وسط استعراض استفزازي للحراسة المرافقة للحوثي.
وحينها ألقى صلاح كلمته التي رحب بالحوثي وبالحضور ثم القى محمد الحوثي كلمته والتي لم يفهم منها الحاضرون سوى سيدي ومولاي عبد الملك، ولم تستغرق الكلمتان سوى عشر دقائق وهما متوتران تم غادرا والحاضرون .
وخلال اللقاء أعلن الحوثي محافظة إب عاصمة للسلام والسياحة وهو ما دعى للتندر من قبل كثير من الناشطين من أبناء المحافظة في وسائل التواصل الاجتماعي الذين تساءوا عن أي سلام في ظل احتلال الميليشيا وأي سياحة تدشن في فصل الشتاء وكل المتنزهات والمرافق السياحية قد تم تحويلها إلى معتقلات للميليشيا مثل جبل ربي ومنتجع بن لادن وغيرها- بحسب الناشطين-.
من إجتماع في بدروم الصالة الرياضية
