الرئيسية > منوعات > في غياب غوغل.. من يجيبك؟

في غياب غوغل.. من يجيبك؟

في غياب غوغل.. من يجيبك؟

ي رواية "مائة عام من العزلة" للكاتب الكولومبي الراحل غابرييل غارسيا ماركيز، يستغرب الكثيرون كيف يمكن لأورليانو الأخير، معرفة هذا الكمّ الهائل من المعلومات، وإخبارهم عن أماكن لم يزرها يوماً، بكافة تفاصيلها. السرّ كان في إمضاء أورليانو الكثير من وقته في مكتبة ماكوندو. ولو أنّ الكاتب يترك للخيال الكثير في إخبارنا أنّ الشاب كان يعرف أموراً أبعد ممّا في تلك الكتب.

يتساءل موقع إذاعة "إن بي آر" في تقرير له، عمّن سيخبرنا بالمعلومات التي يخبرنا محرك البحث العالمي غوغل بها، في حال عدم وجوده.

وفي هذا الإطار، كشفت مكتبة نيويورك العامة قبل أسابيع، عن أسئلة وجهت إلى المكتبة منذ أربعينيات القرن الماضي حتى ثمانينياته، أي قبل انتشار الإنترنت.

بعض هذه الأسئلة كان صعباً، وغيره كان مضحكاً. ومنها:

- هل من الصحيح أنّ بإمكاني الذهاب وحدي إلى رينو (في نيفادا) من أجل الطلاق؟ (1945)
- كم يعيش رمش العين؟ (1946)
- ما الذي يعنيه أن تحلم أنّ فيلاً يطاردك؟ (1947)
- من أين أستأجر كلب صيد؟ (1963)
- كيف أعرف اسم زميلي الذي يملك 27 مليون دولار، علماً أنّني أعرف جنسيته؟ (1967)

تلك الاسئلة، وغيرها، تخطط مكتبة نيويورك لنشرها على حسابها في "إنستغرام" في الأيام المقبلة. وتقول المتحدثة باسمها أنجيلا مونتيفينس: "نحن كنّا غوغل قبل وجوده. فإذا أردت أن تعرف هل تموت الأفعى السامة إذا عضت نفسها، كان عليك زيارتنا أو إرسال سؤالك إلينا.. وبالفعل فقد سُئلنا هذا السؤال يوماً".

وتضيف: "وحتى في أيامنا الحاضرة، يصلنا شهرياً، حوالي 1700 سؤال مرجعي جدّي، من خلال البريد الإلكتروني والهاتف والمحادثات الفورية. ومن بينها أسئلة لا يمكن للناس الإجابة عنها، حتى باستخدام الإنترنت".

وبينما من الصعب الحصول على إجابة صحيحة محددة عبر الإنترنت، فإنّ "العامل الحكيم في مكتبة يمكنه ذلك غالباً" بحسب مونتيفينس.

 

/العربي الجديد/

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
شريط الأخبار