وجهت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المسنودتان بقوات التحالف العربي ضربات موجعة للميليشيات في جبهة الشريجة جنوب تعز فيما كثف التحالف غاراته على جبهات الشريجة والوازعية جنوب تعز، والقصر الجمهوري شرق مدينة تعز، في وقت دمر طيران التحالف بطاريات صواريخ للانقلابين في مديرية بيحان بشبوة وقتل عشرة من مسلحيهم.
وقال الناطق الرسمي لجبهات العند والشريجة، قائد نصر، لـ»البيان« إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المسنودين بقوات التحالف العربي قد نجحت بإرهاق هذه الميليشيات واستنزافها في حين وجه الطيران ضربات مرهقة تماماً لهم، مضيفاً أنه وبالرغم من وجود عراقيل عدة أمام تقدم القوات كتضاريس المنطقة من الشريجة إلى الراهدة، وتشبث العدو بهذه المنطقة..
حيث إن سقوط الشريجة والراهدة يعني سقوط المنطقة الجنوبية لتعز إلى المدينة، ودفع العدو بتعزيزات بشرية انتحارية إلى جبال الشريجة والراهدة أغلبية عناصرها يتعاطون أنواع السحر والشعوذة والحبوب المخدرة، واعتقادهم أنهم يقاتلون كفاراً نتيجة غسل الدماغ، إلا أن كل ذلك لن يدوم أمام إرادة الشعب.
غارات التحالف
وشنت مقاتلات التحالف العربي غارات عنيفة عدة في جبهة القصر الجمهوري شرق مدينة تعز، أسفرت عن مقتل 30 من ميليشيا الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري التابعة للمخلوع صالح، كما شن الطيران تسع غارات على مواقع الميليشيا في محيط وادي عزان بمديرية الوازعية جنوبي غرب مدينة تعز، مترافقة مع معارك وصفت بأنها الأعنف خلال الساعات الماضية.
كما شهد محيط معسكر العمري شمال شرق مديرية ذو باب، غارات عدة على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق. وفي سياق متواصل شنت مقاتلات التحالف العربي، أول غارة جوية استهدفت تجمعات ميليشيات الحوثيين وصالح في مديرية حيفان بمحافظة تعز..
وقال شهود عيان لـ»البيان« إن الغارات استهدفت تجمعات الميليشيا جوار معهد السعيد بمركز المديرية، الذي تمركزت فيه الميليشيات منذ مساء الثلاثاء. وأوضحت أن الغارات أدت لمقتل 8 وجرح 11 من عناصر الميليشيا.
ضبط خلايا نائمة
إلى ذلك نفذت المقاومة الشعبية عملية نوعية في منطقة العيار بمديرية مقبنة غرب تعز أسفرت عن مصرع العديد من أفراد الميليشيا وجرح آخرين، في حين ضبطت المقاومة الشعبية بمديرية جبل حبشي، القريبة من مديرية مقبنة، عدداً من القيادات المنتمية لحزب المؤتمر الشعبي العام - حزب المخلوع صالح - والتي كانت تنسق لإدخال الميليشيات إلى المديرية وتسهيل الالتفاف على المقاومة في الضباب.
وأكدت مصادر إعلامية محلية لـ»البيان« أن تلك القيادات تسلمت أسلحة من الميليشيا وخزنتها في عدد من القرى بانتظار اللحظة المناسبة للالتفاف على المقاومة في جبهة الضباب، مضيفة أن قيادة المقاومة وجهت بالقبض على تلك العناصر ويتم ملاحقتها، الأمر الذي أثار غضب فرع المؤتمر في المنطقة ودفعه لإصدار بيان إدانة واستنكار.
قناصة تعز
وأدى استهداف قناصي الميليشيات إلى مقتل طفل وشاب وامرأه، حيث استهدف قناص من الميليشيا متمركز في معسكر قوات الأمن الخاصة، الطفل سلطان سمير (9 سنوات) وأرداه قتيلاً، كما استهدف قناص آخر جوار بمنطقة صالة شرق المدينة، الشاب إسلام أحمد قاسم 17 عاماً يعمل سائق دراجة نارية أثناء مروره بالحي نفسه وأرداه قتيلاً.
وذكرت مصادر محلية أن قناصاً ثالثاً استهدف امرأة في منطقة الأقروض صبر جنوب غرب تعز وأرداها قتيلة. هذا فيما لا تزال ميليشيا الحوثي والمخلوع تحكم حصارها الخانق على المدينة من جميع المداخل (الشرقية والشمالية والغربية) ..
ولم تسمح لوسائل المواصلات - بجميع أنواعها - بالدخول نهائياً، مع عدم المراعاة لأي حالات إنسانية من المرضى والعجزة والنساء والأطفال، والاستمرار في منع دخول المواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية ومياه الشرب وغاز الطبخ واسطوانات الأكسجين للمستشفيات، وتقييد حرية التنقل واختطاف بعض المواطنين ونهب ممتلكاتهم الخاصة.
قصف عشوائي
كما يتواصل مسلسل الجرائم والانتهاكات اليومية بحق المدنيين في ظل استمرار قصف الأحياء السكنية بشكل عشوائي - منذ شهور - من قبل ميليشيا الحوثي والمخلوع التي تستخدم صواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون والهاوزر والدبابات في قصفها للأحياء..
وذلك من مواقع تمركزها في تبة السلال وموقع المكلكل والكربة بالحرير شرقاً، والدفاع الجوي غرباً، وشارع الخمسين شمالاً، ومعسكر اللواء 35 بالمطار القديم ونادي الصقر وجامعة تعز غرباً، حيث تركز القصف على حي مستشفى الثورة والشماسي، مخلفاً العديد من الضحايا بين شهيد وجريح إلى جانب الخسائر المادية الكبيرة في حقوق وممتلكات المواطنين.
بطارية صواريخ
إلى ذلك، قالت مصادر المقاومة الشعبية في محافظة شبوة إن طيران التحالف دمر بطاريات صواريخ للانقلابيين في مديرية بيحان، وقتل عشرة من مسلحيهم. وذكرت المصادر أن طيران التحالف استهدف بغارات عدة تجمعات لميليشيا الحوثي وقوات صالح في مديرية بيحان، في شبوة أدت إلى تدمير بطاريات وصواريخ للحوثيين في المدخل الغربي لمدينة حريب، وأخرى باتجاه شعب بيحان في حين قتل عشرة من عناصر تلك الميليشيا على الأقل.
وفي محافظة مأرب المجاورة أغارت طائرات التحالف على مواقع لميليشيا الحوثي والمخلوع في مديرية حريب جنوب مأرب. وأوضح مركز سبأ الإعلامي إن ست غارات شنتها طائرات التحالف على مواقع القلعة، وموقع الحشفا، وموقع للقناصة في منطقة خباره، بحريب. كما استهدفت تجمعاً للحوثيين في مدرسة القشعة بالمديرية ذاتها. وأضاف أن الطيران استهدف مخزناً للأسلحة في جبل هيلان، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المكان مع دوي انفجارات متتالية.
تجنيد وخطف
وفي محافظة حجة ذكرت مصادر محلية إن ميليشيات الحوثي في المحافظة اعتقلت أعداداً كبيرة لأشخاص بعد أن فروا من جبهات القتال، ورفض آخرون إرسال أبنائهم إلى الجبهات بعد استقبال المحافظة أعداداً كبيرة ممن لقوا مصرعهم في تعز ومأرب وعلى جانب الحدود مع السعودية.
وقال سكان في المحافظة إنهم رفضوا إرسال أبنائهم إلى الجبهات فتم اعتقالهم في حين اعتقل العشرات بعد أن فروا من تلك الجبهات بعد أن سقط العشرات من زملائهم قتلى على يد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية خلال الأيام الماضية.
قطع طريق وابتزاز
من جهة أخرى، أقدمت ميليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع على قطع الخط المؤدي إلى مديرية مريس بمحافظة الضالع، متسببة في احتجاز مئات السيارات ومنعها من الدخول نهائياً إلى مريس من الجهة الشمالية، مع استغلالها لذلك بالدفع بتعزيزات بشرية لها. كما أقدمت على ابتزاز عدد من التجار - أغلبهم من مناطق مريس والرياشية - في منطقة دمت وإرغامهم على دفع مبالغ مالية ضخمة تحت تهديد بالقتل والتفجير.